اصبح الانفلات الامنى ظاهرة واضحة بمحافظة الغربية وخاصة بمدينة المحلة الكبرى ، بعد ان عجزت الاجهزة الامنية بالمحافظة فى القضاء على الجريمة ، و بسط الامن و الاستقرار ، و اسفر الانفلات الامنى عن مصرع 15 شخص خلال 30 يوما فقط ، منهم مدنيين ابرياء ليس لديهم ذنب ان يروحو ضحية الاستهتار ، و منهم مسجلين خطر فى اشتباكات و مشاجرات لخلافات بينهم البعض ، ومنهم أحد رجال الشرطة الذى توفى اثناء اشتباكات الامن مع مسجل خطر أول أمس ، كما ان المحلة الكبرى وحدها سقط فيها خلال شهر واحد فقط 13 شخص لقوا مصرعهم نتيجة الانفلات الامنى .
ونذكر أسمائهم كريم العمدة 17 سنة بعد اعتداء الشرطة عليه من قبل احد ضباط الشرطة بالضرب ، بالاضافة إلى رزق م.م 42 سنة أثر اصابته بطلق نارى بالرأس و ابراهيم م.ع 40 سنة صاحب فرش ملابس اثر اصابته بجروح طعنية متعددة فى مشاجرة بالاسلحة النارية بالمحلة.
بالاضافة لمصرع كريم حمودة صبرة 21 سنة عاطل و له معلومات و متنوع ، مصابا بجرح طعنى بالبطن و هبوط حاد بالدورة الدموية و توقف بعضله القلب ، مما أدى إلى وفاته فى مشاجرة بطنطا.
و مصرع ابراهيم حامد محمد 18 سنة عاطل وعثمان عثمان محمد الصعيدى 29 سنة عاطل له معلومات متنوع ، فى اشتباكات مع الشرطة بالمحلة الكبرى .
كما لقى محمد أ.أ 40 سنة عامل مصرعه مصابا بجرح طعنى نافذ بالصدرفى مشاجرة بالغربية
، وعلى .أ.ز 22 سنة طالب بكليه الشريعة و القانون ، مصابا بجرح طعنى بالصدر أدى لوفاته بطنطا
كما لقى محمد أبو المعاطى 35 سنة موظف بالشئون الاجتماعية بالمحلة مصرعه بطلق نارى فى مشاجرة بالاسلحة النارية بمحلة البرج اول المحلة.
و يوسف محمد الدمياطى 27 عامل مصابا بطلق نارى ، و أحمد سمير محمد 32 سنة صاحب محل طيور ، و ابراهيم عادل 20 سنة تاجر فى مشاجرة بالاسلحة النارية بالمحلة.
و محمود احمد محمد عبد الحافظ 35 سنة له معلومات متنوع بطلق نارى فى البطن و حسن فوزى حسن رقيب سائق بقسم اول المحلة 35 سنة توفى بعد اصابته بطلق نارى بالبطن ، و المغاورى محمد المغاورى 12 سنة عامل بورشة لقى مصرعه مصابا بطلق نارى بالوجه فى اشتباكات نشبت بين الشرطة و مسجل خطر أول أمس واسفرت عن مقتل 3 اشخاص سبق ذكرهم.
و السؤال الذى يطرح نفسه الان إلى متى سيظل المواطن يعانى من الانفلات الامنى ، وما ذنب الابرياء الذين يقتلون اثناء سيرهم او تأديه عملهم لمجرد تصادف وجودهم مكان الواقعة و يدفعوا حياتهم ثمنا للانفلات الامنى.
و العجيب أنه عندما سقط شرطى يدعى حسن فوزى حسن ، قام رجال الشرطة بغلق قسم اول المحلة لمدة يومين و غلق مستشفى المحلة العام بالجنازير و منع المواطنين من العلاج فيها من قبل الامن للتعبير عن غضبهم لوفاة زميلهم بعد الاشتباكات الشرطة مع مسجل خطر.
وسط اهتمام اعلامى و امنى بجنازة المتوفى ، و اهمال كافة المسئولين للمتوفى الاخر ويدعى المغاورى محمد المغاورى الذى تصادف وجوده بموقع الحادثة و توفى اثناء الاشتباكات ، فما شعور أهله الآن ، أنه طفلا يبلغ من العمر 12 عام ، و يعمل بورشة لظروف الحياة الصعبة لمساعدة أسرته ، ولا يوجد أى اهتمام أو صرف تعويض لاسرته حتى الآن.
وبعد ما قاموا به رجال الشرطة بغلقهم الاقسام و المستشفى فى وجه المواطنين ، لا نلوم الاهالى بعد ذلك على قيامهم بإقتحام الاقسام و المستشفيات ، فالشرطة ضربت مثال لعدم الالتزام و عدم الشعور بالمسئولية لمجرد أن زميلهم فى العمل مات أثناء تأدية عمله ، و يحتسبه الجميع شهيدا عن الله ، ولكن كان يجب أن تظهر الشرطة بمظهر حضارى أكثر من ذلك لضرب مثل جيد للمواطنين بالالتزام و التحكم فى الاعصاب عند الغضب ، وليس القيام بغلق الاقسام و المستشفيات للتعبير عن الغضب !!.
و بهذة الحصيلة التى تضم 15 قتيل بالغربية بينهم 13 من المحلة الكبرى وحدها خلال شهر واحد فقط ، نكتشف ان المحلة الكبرى أصبحت مثل حلب بسوريا و بنى وليد بليبيا نتيجة الانفلات الامنى الصارخ بها.