جانب من إضرب عمال غزل المحلة |
شركة غزل المحلة الكبرى من أكبر شركات الغزل و النسيج بالوطن العربى و الشرق الاوسط ، بها 23 ألف عامل ، جميعهم عمال شرفاء لا يريدون من حياتهم غير الستر ، يتغير روؤساء مجلس إدارة الشركة أكثر من مرة على مدار سنوات نضالها الوطنى ، ولكن العمال يظلوا دائمون ينتمون لهذا الصرح الكبير و يفتخرون بذلك .
قام عمال شركة غزل المحلة بإضرابات عديدة على مدار السنوات الماضية ، ولا أحد ينظر لمطالبهم بإهتمام كافى ، و أكبر نتيجة يصل إليها الاضراب هى تغيير رئيس مجلس إدارة الشركة ، و أخرها الاطاحة بــ فؤاد عبد العليم رئيس الشركة السابق ، بعد ثورة 25 يناير مباشرة ، وذلك لتورطه فى خسارة ملايين الجنيهات من إنتاجية الشركة الحقيقية .
و تولى المهندس أحمد ماهر المسئولية ، ولسان حال العمال "مفيش فايدة" ، حيث تعانى شركة غزل المحلة نفس ما كانت تعانى منه منذ سنوات طويلة من الاهمال و إهدار المال العام ، ولكن هذة المرة أتضح للعمال أن بطانة الفساد غير رأس الإدارة ، كما فعلت ثورة 25يناير المجيدة التى أطاحت برأس النظام ، وأستمرت بقاياة إلى ما بعد الثورة بل و تستمر بعض بقايا النظام حتى وقتنا هذا ، و لذلك طالب العمال بغزل المحلة بتغيير رأس الادارة لاعتقادهم أنها فاسدة ، بل و تأكدهم و يقينهم من ذلك ، ولكن تتغير روؤس الفساد و تبقى بقاياه تعبث فى مقدرات الشركة ، والدليل على ذلك إستمرار حاشية رئيس مجلس إدارة الشركة دون تغيير ، برغم من تغيير روؤسائهم ، والسؤال هنا هل هذة الحاشية أكبر من رأس الادارة من حيث الفاعلية ؟؟ ، من المؤسف أن الاجابة هى نعم ، الحاشية هى التى تسيير أعمال الشركة ، وهى التى تنسق التعامل مع العملاء ، وهى التى تتحكم فى أى رئيس مجلس إدارة أت ، فلا بديل عن التطهير .
و هؤلاء العمال لا يطالبون بأكثر من حقوقهم ، فهم يريدون تطبيق المساواة و العدل بين العامل البسيط و رئيس مجلس الادارة و روؤساء الاقسام من حيث توفير مسكن أمن ، و مستشفى على درجة كبيرة من التطور و على راتب يسد إحتياجات أسرهم ، وهذة المطالب حق مشروع لكل إنسان فى الارض ، ولا يتخيل أى مسئول أيا كانت مكانته أنه يمن عليهم بوافقة أو تأشيرة لتلبية مطالبهم ، لا فهم من يصنعون البدل التى يرتديها المسئولون ، وهم من ينسجون الامل للمصريين ، فيا أيها العمال إستمروا فى إنتاجكم ، ولكن حافظوا على حقوقكم .
عمال غزل المحلة الكبرى بسطاء لكن شرفاء |
ولهذا وبعد تحقيق و إستطلاع رأى موسع أجرته "المحلة اليوم" مع عمال غزل المحلة ، أتضح الآتى :
إن عمال غزل المحلة لا يتفاوضون مع أحد فى سبيل تحقيق مطالبهم ، ولا يوكلون أحد يتكلم على لسانهم أمام أى مسئول ، و رفضوا رفضا تاما الذهاب لمكتب أى مسئول لعرض مطالبهم معربين عن ذلك عن غضبهم قائلين على المسئولين أن يأتوا إلينا هذة المرة ليستمعوا إلينا .
كما تبين أن العمال لا يرغبون فى إقالة المهندس أحمد ماهر قائلين " ليس بيده شئ ليفعله" ، بل يهاجمون حاشيته التى لا تزال موجودة منذ عشرات السنين لا تتغير و بإستمرارهم الفساد مستمر بالشركة و تزداد الخسائر .
كما قال بعض العمال " للمحلة اليوم" أن نواب مجلس الشعب المنحل يأتون إلينا الآن لمعرفة مطالبنا ، وتسألوا لماذا لم يأتوا إلينا من قبل؟؟
و أتضح أن شركة غزل المحلة الآن أصبحت أرضا خصبة للمصالح السياسية و إكتساب تضامن العمال إلى نواب الشعب ، فمن هنا نقول لنواب الشعب أن عمال غزل المحلة ليسوا بالسزج لكى تتصارعوا على إكتساب شعبية على حساب قضيتهم .
و من هنا تتقدم "المحلة اليوم" بنشر هذا التقرير المختصر لاراء عمال غزل المحلة حول ما يدور الآن فى داخل أروقة الشركة الاكبر فى الشرق الاوسط ، تتطالب المحلة اليوم تدخل رئيس محمهورية مصر العربية المنتخب الشرعى الدكتور محمد مرسى لحل هذة الازمة لعودة تشغيل المكينات ، و إعادة عجلة الانتاج داخل الشركة ، والعمل على تنفيذ مطالب العمال ، فالعمال هم رئة الامة .