خاص - المحلة اليوم
كشف الدكتور صلاح جودة، مدير مركز الدراسات الإقتصادية، إن الخسائر التي تكبدتها الموازنة العامة للدولة نتيجة للتأخر في كتابة الدستور حتى الآن بلغت 196 مليار دولار ، لأن استقرار الوضع السياسي يرتبط ارتباطا وثيقا بالإقتصاد .
وأوضح ،اليوم الثلاثاء، في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم" أن مصر وضعت القطار (مجلسي الشعب والشورى وبدأت معركة الرئاسة) دون أن تضع القضبان التي يسير عليها القطار .
وقال جودة إن دول العالم تسابقت عقب الاستفتاء على الدستور في عرض 24 مليار دولار كمنح وقروض وخطابات ضمان إلى مصر ، إلا أن حكومة الدكتور عصام شرف لم تستغل هذه الفرصة بل أعادت البلاد 10 سنوات للوراء ولم تقم بأي خطوة للحصول على القروض التي لم يصل منها سوى مليار دولار من قطر والسعودية ،مما أدى إلى تراجع التصنيف الإئتماني لمصر 5 مرات وارتفاع سعر الفائدة من 1.5 بالمئة إلى 6.5 بالمئة .
وأشار جودة إلى أن الخسائر السوقية للبورصة منذ ثورة 25 يناير حتى الآن بلغت 200 مليار جنيه مصري ، كما أن عودة الجيش إلى ثكناته بعد إنتخاب رئيس جديد للبلاد سيتطلب إعادة تدريب القوات المسلحة والإنفاق عليها مجددًا ، ولم تكن في حاجة لهذا الإنفاق لو تم كتابة الدستور مبكرا .
وأشا الخبير الاقتصادي إلى أن وضع الدستور عقب الإعلان الدستوري كان سيمكن من معرفة نظام مصر إذا كان رئاسي او برلماني أو مختلط برلماني ولا مختلط ، وتعيين رئيس وزراء يأخذ رؤساء جرئية ، بينما شرف والجنزوري لم يستطيعان أن يأخذا قرارات جرئية لأنهما لا يعرفان متى سيرحلان .