رضوى خضر تفتح النار على نواب الوفد بالمحلة و تسحب منهم الثقة

أعلنت اﻻستاذة رضوى خضر رئيس لجنة المرأة بوفد المحلة و رئيس مجلس إدارة المحلة اليوم اﻻعﻻمية ، عن سحب ثقتها عن نواب حزب الوفد بالمحلة الكبرى

خاص - "المحلة اليوم" تطلق مركز التدريب الصحفى الأول بالمحلة

تطلق مؤسسة المحلة اليوم الإعلامية "مركز التدريب الصحفى و الإعلامى" ، للمرة الأولى بمدينة المحلة الكبرى

المحلة اليوم تطلق موقع "محلة كورة" رسمياً

تعلن مؤسسة المحلة اليوم الاعلامية عن انطلاق موقعها الرياضى "محلة كورة" رسمياً

بالصور .. الألاف يشيعون جنازة الشهيد "دبور" بالمحلة

شهدت مدينة المحلة الكبرى جنازة عسكرية للشهيد خالد دبور الذى أستشهد أثر حادث إرهابي فى العريش

خاص - رضوى خضر تكشف ميزانية غزل المحلة و الادارة تدعى الفقر

أعلنت رضوى خضر ميزانية شركة و نادى غزل المحلة فى إنفراد و سبق إعلامى فريد، حيث ذكرت أرقام جميع بنود ميزانية شركة غزل المحلة تقوم إدارتها بإيهام العمال و جماهير الكرة بنادى غزل المحلة بأنها تغرق فى الازمات المالية الطاحنة ، و تتحجج دائما بقلة الامكانيات المادية .

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

إيطاليا ثائرة



بقلم - عبد الرازق أحمد الشاعر


فوجئ الرسام والشاعر الإنجليزي إدوارد لير أثناء تجواله بالجنوب الإيطالي، باندلاع شرارة الثورة هناك، واحتدام المعارك بين الثوار والجند، ففر الرجل بلحيته الكثة وما تبقى في صلعته من شعيرات نافره، وعاد إلى فندق إقامته. وهناك، وجد الحارس ملقى على كرسيه كجورب قديم وقد ذهب السكر بما كان في جمجمته الضخمة من وعي. 
هز لير بدن المخمور، فاستفاق قليلا، وأمال رقبته يمينا، ليفتح عينيه بين يدي نزيل فندقه الذي طالبه نافد الصبر بمفتاح غرفته. انتصب الرجل في كرسيه كمن لدغته عقرباء شمطاء، وحدق ذاهلا في عيني لير، ثم لوى عنقه كي تخرج الكلمات المحشورة في رقبته المكتنزة مستقيمة قدر الإمكان، وصاح محتقنا: "اسمع يا هذا، لا مكان في هذه البلاد للمزيد من المفاتيح أو الهويات أو الملوك أو القوانين أو القضاة أو ما شابه بعد اليوم. لم يعد في بلادنا إلا الحب والحرية والصداقة والدستور."
يومها كانت الثورة قد نشبت أظفارها في العديد من المدن الأوروبية وامتلأت شوارع القارة العجوز بنفث الربيع الثوري ونفخه، وكان الثوريون يملأون الساحات والميادين بهتافاتهم اللاهبة: "عيش .. حرية .. عدالة إجتماعية." إلا أن الرجل المنتشي بعروقه المنتفخة ورائحة الكحول المتطايرة من فمه لم ير من ربيع الثورات المتأججة إلا فوضى خلاقة تفسح الطريق نحو علاقات مفتوحة بلا ضابط ولا حسيب.  
في بلاد البواب الضخم، اندلعت ثورة على الفساد والظلم والقمع والاستبداد، لكنه ظل قابعا في كرسيه هناك، ينتظر المخلصين القادمين من كل فج عميق لينتهوا من مشاعر الثورة المقدسة من تبرك بالميادين وطواف حول أضرحة الشهداء، ليعودوا بخرائطهم التفصيلية لحفر تضاريس الوطن الجديد في وجه القارة التي تغضن جبينها وشاب ذيلها في ظل القهر زمنا، لكنهم تركوه للانتظار الممض والكأس الفارغة. 
في إيطاليا إبان الثورة، لم يكن ثمة مفاتيح ولا هويات. فقد تخلصت البلاد بقدرة غاشم من القوانين والقضاة، فور تخلصها من الملك والحاشية. صارت بلادا يحكمها الهوي وتتحكم فيها الميول والنزوات. في إيطاليا الخارجة للتو من ساحة الغياب إلى ساحة الغيبوبة، لم يعد ثمة مخرج أو أسهم معقوفة تدل على طريق آمن لأن القادمين من أقاصي القنوط نسوا خرائطهم الوطنية في جيوب الثوار الذين دفعوا دماءهم نقدا عند محطات الكرامة.
في إيطاليا، لم يعد ثمة خيار بين بديل وبديل، أو بين فصيل وفصيل، فالكل متساو في الغباء والأنانية والركض خلف الشعارات والشارات. لم يعد في إيطاليا الخارجة للتو من محبسها الاحتياطي إلى ساحات التيه ثمة قانون بعد أن صارت القوانين نهبا لعصابات قضائية منظمة ومحاكمات هزلية مفبركة وأحكام حزبية انتقائية. لم يعد في إيطاليا المنتصرة على ملوكها مطابع أميرية أو سجلات مدنية تطبع هوية واحدة أو تحمل الشعار نفسه. صارت إيطاليا المنقسمة على ثوارها أشبه بحلبة رقص يتلوى فيها كل ثائر على إيقاع عزفه المنفرد. لم يعد في إيطاليا الغارقة حتى أذنيها في لجة الجدل البيزنطي إلا دستور حتما لن يعمل به أحد، ولن يمتثل له أحد، لأن إيطاليا الثورية جدا لا تؤمن بالدستور ولا تحنى رأسها إلا للنزوات السياسية والهوى الحزبي. أيتها الثورة، كم من الجرائم ترتكب باسمك. 

الخميس، 1 نوفمبر 2012

نحن .. وحامل الكاميرا





بقلم - عبد الرازق أحمد الشاعر

في فبراير من عام 1986، احتشد عدد ضخم من الليبيين الثائرين أمام منصة يتربع فوق خشباتها خمسة من الرجال يرتدون زيا عسكريا ويتوسطهم ميكروفون ضخم. وريثما غصت القاعة الحزبية بالأقدام، تعالت الهتافات الحماسية اللاهبة من حناجر جوقة الثائرين فوق المنصة والملتفين حولها لتتردد في المكان أهازيج فلكلورية صاخبة: "بالروح بالدم، نفديك يا قذافي. الموت لأمريكا. الموت لأمريكا." 
وبدأت الدماء تغلي في العروق وتزحف في عزم نحو الرؤوس النووية الملتهبة. وشيئا فشيئا، تشنجت الأصابع وتكومت في راحاتها القلقة، وبدأت القبضات تعرف طريقها نحو الهواء في تحد واثق للشيطان الأكبر، ورغبة عارمة في جعل الأسطول الأمريكي طعاما لأسماك السردين الضالة. وبين رهط المغلوبين على ثورتهم، ارتفعت قبضة ثائرة فنالت من صلعة مصور أمريكي ينقل الأحداث عن كثب إلى مواطنيه الذين حتما سترهبهم الأصابع المعقوفة والحناجر المتربصة بفيالقهم المتقدمة نحو الهزيمة. 
التفت الأمريكي مستغربا نحو صاحبنا المسكين الذي أنسته حميته أنه مجرد كومبارس بسيط في مسلسل أمريكي ممل تدار حلقاته من وراء البحار بتوجيهات مخابراتية غاية في الدقة والذكاء. كان الرجل يهم بترديد شعار كل من يريد التربع فوق رؤوسنا الخاوية على بلاطها القبوري البارد، فداهمته نظرة الأمريكي الحانقة، وجمدت الدماء في عروقه ويبست الهتافات في حلقه.
وجه المسكين نظرة إملاق نحو الكاميرا، ثم عاد وثبتتها فوق صلعة الأمريكي التي كانت تعكس أضواء المكان فوق قطرات بللورية كثيفة قبل أن يستفيق من صمته المخجل، ويلتمس الصفح من حامل الكاميرا الضخم. وبمجرد أن أدار الأمريكي عدسته، رفع الرجل قبضته الساقطة تارة أخرى، لكنها تجنبت هيكل الواقف أمام ثورته كصخرة تسد حلق كهف محتقن، ليردد مع جوقة الحانقين: "الموت لأمريكا .. الموت لريجان، الموت .. الموت .. الموت."
لكن أمريكا لم تمت رغم ما بذلته الحلوق والأيدي، ولم يفد المؤتمرون الثائرون قذافيهم بالروح ولا بالدم. بل تقدموا نحو رقبته ذات صهيل أخر لينحروه نحر البعير أمام حامل الكاميرا الديمقراطي جدا والأمين جدا على نقل هزلياتنا أمام الرأي العام الأمريكي ليضحك الأمريكي ملء معدته، بينما يعد حامل الكاميرا حقيبة سفره لينتقل بها نحو حلوق أخرى أكثر ثورية وأشد كراهية للشيطان الأكبر.
هو السيناريو نفسه الذي قاد زعيم الثورة الفرنسية دانتون نحو المقصلة ليضع رأسه الكبيرة حول أنشوطة أخرى بتهمة الانقلاب على الثورة. يومها وقف القذافي الفرنسي أمام المقصلة بشعره المنفوش ليخاطب عشماويه قائلا: "لا تخف وجهي عن أعين محبي وأنا ألفظ أنفاسي الأخيرة، لأنهم لن يروا مثل هذا الوجه حتى أمد بعيد." يومها، كان حامل الكاميرا هناك يصور عن كثب سقوطا آخر لرأس آخر شيبته الثورة وأخواتها، لكن صاحبنا الليبي لم يكن هناك، لأنه كان مشغولا يومها بمسلسلات مكسيكية أكثر دفئا وأقل دموية.
واليوم، يريبنا تنقل حامل الكاميرا نفسه وسط مدننا الربيعية جدا ليوزع فلاشاته الليلية هنا وهناك دون أن يجد من يصفعه على قفاه أو يضرب رأسه بقبضة عارضة ليذكره أن أهل البلاد المغلوبة على ثوريتها لم يفقدوا بعد وعيهم، وأنهم يعون تاريخ الكاميرا جيدا ويعلمون كيف تؤكل البلاد من أكتافها، وأنهم لن ينزلوا إلى الميادين في حماية حامل الكاميرا اللعين لأنهم يكرهون أن يكونوا مجرد كومبارس في مسلسل أمريكي مدبلج.
عبد الرازق أحمد الشاعر

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

المشردون فى الارض

الأديب عبد الرازق أحمد الشاعر

بقلم - عبد الرازق أحمد الشاعر

اغتاظ عمدة بروكلين، رادولف جولياني، من ممارسات أحد أعضاء الكونجرس الذي لم يكف عن المطالبة بزيادة الميزانية المخصصة للمشردين في دائرته في كافة الجلسات السرية والمعلنة، فما كان منه إلا أن قام ببناء ملجأ للمشردين بالقرب من منزله. وقد أعلن جولياني عن خبث طويته صراحة في قحة فجة: "فعلت هكذا نكاية بستيفن بايبرنزا. " 


الطريف أن ضاحية بروكلين، الراقية جدا، لم تكن بحاجة إلى المزيد من الملاجئ حيث أن أقدام المشردين المشققة لم تكن تتحمل برودة رصيفها الرخامي أو صلافة أهلها الذائبين في آنية النعيم هناك. لكن النزل المغروز في خاصرة المدينة كان بمثابة خنجر في واجهة صاحبنا عضو الكونجرس. 


المأساة لم تنته هناك عند بيت بايبرنزا الذي تكوم أمام المبنى الجديد كلوحة من القش المحترق، بل تجاوزه لينال من مصحة نفسية تقدم خدماتها لأكثر من خمسمئة عميل بعد أن اختارها العمدة الثائر مقرا لنقمته. وبضربة معول واحدة، تخلص العمدة الجهبذ من صوت الديمقراطية النشاز ورئيس المصحة الذي لم يتعامل كما يجب مع رجل يحمل لقبه.


ولم يهتم جولياني بصيحات المعارضين المستهجنة، ولا بكاريكاتير بوب هيربرت الذي صوره على هيئة طفل ينزع جناحي ذبابة في جريدة ذا نيوز. لم يكترث الرجل للملايين المهدرة، ولم يشفق على مئات المرضى الذين أوقعهم حظهم العاثر بين فكي المرض وأمثاله. 


ما أصعب أن تتحول آلام البسطاء إلى سلعة تبخسها السلطتان التشريعية والتنفيذية، وأن يسقط البسطاء عمدا من أجندة المتاجرين بأحلامهم الذين يتحولون عادة من ممثلين لهم إلى ممثلين عليهم بمجرد إغلاق صناديق الاقتراع وإعلان نتائج الفرز! وما أبخسها من سلعة تلك التي يروج لها المتاجرون بالديمقراطية فوق أرصفة الجرائد وأمام حوانيت الفضائيات! وما أتفه الغايات التي تسعى إليها الأحزاب الساقطة التي تتخذ من ضلوع الفقراء منصات، ومن زفراتهم الحرى أبواقا دعائية تسوق لعهرهم السياسي وتدليسهم الفكري، فيلبسون حقوق البسطاء وآمال المشردين بباطل أحلامهم المريضة في الشهرة والسلطة والنفوذ.


في الثمانينات من القرن المنصرم، تحولت قضية المشردين في أمريكا إلى مسألة أمن قومي، وقامت العديد من الجامعات والأكاديميات المتخصصة بعمل دراسات مستفيضة حول ظاهرة التشرد باعتبارها من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد أمن المجتمع. وتوصل الباحثون إلى عدة خلاصات أهمها أن عدم توزيع المشردين بشكل متوازن على الولايات يعد سببا رئيسا في تفاقم مآسيهم الإنسانية، وأوصت الدراسة بإعادة توزيع المشردين جغرافيا كي يتم استيعابهم في مؤسسات المجتمع الخيرية. 


لكن الدراسة التي تعاملت مع المشردين كأسواق تجارية أو كمحطات وقود تجاهلت إنسانيتهم وعلاقاتهم المجتمعية التي تكونت عبر عقود من الشتات، وتعاملت معهم كقوالب إسمنتية يمكن رصفها في أي قطعة فضاء. بيد أن أحد الموزعين على مآوي الشتات لفت انتباه أساتذة الجامعات إلى فقرهم الوجداني المدقع حين عاد من مخيم تأهيلي إلى شتات كان يعرفه، فلم  يجد بين سكانه إلفا ولا سكنا. مما دفع الساخر جيري لويس إلى حمل أحد المشردين الأقزام مخمورا في قفص إلى حفل أحد القائمين على مشروع التأهيل وهو يحمل ورقة في يده تقول: "إلى من يظن أنه يملك كل شيء، جئتك حاملا كل شيء: إنسانيتي."


ليت القائمين على مشروع التأهيل هناك تقدموا بما هو أيسر، وهو إعادة تأهيل البشر، وإقامة ممر آمن للبسطاء بينهم، عن طريق توزيع الطيبين أصحاب القلوب الرحيمة على المدن بالتساوي لتسع المشردين والفقراء وذوي الحاجات. وليتهم تقدموا بمشروع يحظر الاتجار بأحلام البسطاء وآمالهم ويعاقب الساسة والمتنفذين الذين يوزعون الآمال الكاذبة في ضواحي الفقراء الذين لا يجدون إلا إنسانيتهم المحبوسة في أقفاص من الصفيح لا تصلح زرائب للماشية.


الاثنين، 6 أغسطس 2012

محمد صلاح يكتب : مرسي والعسكر.. وذكرى غزوة بدر

الاعلامى محمد صلاح



بقلم الاعلامى : محمد صلاح

ما زالت القوى الثورية في مصر على حالها بالنسبة الى علاقتها السيئة بالمجلس العسكري والرافضة للنظام السابق، بينما العلاقة بين جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس مرسي من جهة والعسكر وبعض المحسوبين على النظام السابق تتجه نحو المهادنة بل التحالف. وعلى أي حال فإن القوى الثورية التي واجهت «الفلول» والعسكر لسنة ونصف صار عليها الآن أن تواجههما ومعهما التيار الإسلامي كله وخصوصاً «الإخوان» اضافة الى مؤسسة الرئاسة بثقلها.
عملياً وبكل بوضوح لا يمكن الفصل بين مؤسسة الرئاسة وتحديداً بين مرسي وبين «الإخوان»، مهما تعددت وتكررت التصريحات من الجانبين والتي تؤكد أن هناك فصلا تاما بين الجماعة ومكتب إرشادها ومجلس شورتها وقواعدها وبين الرئيس مرسي الذي صار رئيساً لمصر ولكل المصريين. وبغض النظر عن بعض الملابسات والمشاهد والأفعال والأقوال التي تخرج من بعض رموز «الإخوان» وتحرج الرئيس فإن الحقيقة التي لا يمكن إغفالها أن فشل مرسي في مهمة الرئاسة سيمثل ضربة قاصمة للجماعة وحزبها «الحرية والعدالة»، وأن سقوط الرئيس عن مقعده يعني أن نجم الجماعة ذات التاريخ والثقل ربما يكون مهدداً بالزوال. وحتى إذا رأى بعضهم أن الجماعة الآن تسير في اتجاه الدعوة أو التربية وتبتعد شيئاً فشيئاً عن السياسة، فإن العلاقة بين مرسي والجماعة تشبه طرفي المقص حيث يبدو وكأنهما يسيران في اتجاهين مختلفين. لكن الحقيقة أن كل طرف مشدود إلى الآخر، وعلى ذلك فإن محاولات إثبات وجود العلاقة بين الرئيس و»الإخوان» أو حزب «الحرية والعدالة» لا تمثل سوى استنزافاً للوقت لإثبات ما هو بديهي. والأجدى بالنسبة للقوى التي تنافس «الإخوان» الآن، وخصوصاً تلك التي تطلق على نفسها اسم وصفة «القوة المدنية»، أن تدرس موازين القوى السياسية في الشارع لتتمكن لاحقاً من منافسة «الإخوان»، جماعة وحزباً ورئيساً بدلاً من استنزاف الجهد والوقت وربما المال أيضاً لمحاولة إثبات ما هو مثبت بالفعل. وفي هذا السياق مازالت القوى المدنية تعاني انقسامات حادة لا تمكنها الدخول في منافسة متكافئة مع «الإخوان» في أي انتخابات مقبلة. وحتى برغم بعض التطورات والتداعيات التي وقعت خلال الشهور والأسابيع الأخيرة ومنها أداء نواب التيار الإسلامي في البرلمان المنحل وأداء مرسي نفسه في مؤسسة الرئاسة وسلوك «الإخوان» وتصريحات رموز حزب «الحرية والعدالة» وأخطاء بعض المحسوبين على التيار الإسلامي، فإن ملامح الصورة ترجح أن يأتي البرلمان المقبل بأغلبية للإسلاميين أيضاً، تماماً كما البرلمان المنحل ليس لأن التيار الإسلامي احتفظ بثقله وقوته وحضوره في الشارع وإنما لأن منافسيه ازدادوا ضعفاً وتشرذماً وانقساماً.
في هذا الإطار يمكن فهم قرار مرسي تعيين الدكتور كمال الجنزوري مستشاراً له، بعدما كان «الإخوان» يعتبرون حكومته «جريمة في حق الثورة»، وكذلك تفسير وجود عدد من المحسوبين على النظام السابق ضمن التشكيلة الحكومية للدكتور هشام قنديل وأيضاً استيعاب مغزى اجتماعات جمعت رجال أعمال بارزين وبين رموز من «الإخوان». تلك التطورات التي جرت أخيراً طرحت تساؤلاً عن تناقضات وقع فيها «الإخوان» ما بين خطابهم الإعلامي والسياسي في مرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية وبين سلوكهم الآن وتصرفاتهم وتحالفاتهم الجديدة، خصوصاً إذا ترافق ذلك مع علاقة جديدة بين مرسي والمجلس العسكري. فبعد كثير من الصخب والتوقعات بحدوث صدام صار حديث مرسي عن المجلس العسكري ورجال الجيش وكأنه صادر عن شخص لم ينتقد أخطاء العسكر يوماً فما بالك إذا كان تحداهم وهتف ضدهم. باختصار فإن الرئيس مرسي، ومعه حزب «الحرية والعدالة» وجماعة «الإخوان المسلمين»، رأى أن الأوان آن لكسب ود «الأغلبية الصامتة» هؤلاء الذين لا يمارسون السياسة ولا يرغبون فيها ولا يؤيدون فصيلاً بعينه ولكنهم يخشون على البلد ويطلبون دائماً الهدوء والاستقرار «تحت أي نظام». هؤلاء بينهم رؤوس عائلات كبيرة في الصعيد والوجه البحري ورجال أعمال من الوزن الثقيل عملوا مع النظام السابق من دون أن يفسدوا ومستعدون للعمل مع أي نظام آخر طالما ضمن لهم الأمن والاستقرار.
يحتاج «الإخوان» إلى دعم هؤلاء أثناء كل اقتراع وكذلك إلى مساندتهم في تهدئة الشارع واستيعاب الاحتجاجات والرد على الثوريين الذين اختاروا المضي في طريق يزيد من انقسامهم وبالتالي ضعفهم، بينما يوسع «الإخوان» من دائرة مؤيديهم إلى درجة أنه وسط الدعوة للثورة عليهم يوم 24 الجاري، والتي يتبناها بعض معارضي التيار الإسلامي، أرسل محافظو القاهرة والجيزة والبحر الأحمر ببرقية يهنئون فيها مرسي بذكرى غزوة بدر.

الاثنين، 23 يوليو 2012

الاعلامى محمد صلاح يكتب : تبرعوا لمصلحة الثورة!


الاعلامى محمد صلاح


بقلم الاعلامى : محمد صلاح

بعد مرور نحو شهر على إعلان فوزه بالمقعد الرئاسي في مصر، يبدو الرئيس محمد مرسي مشغولاً بالمضي في مسارات تمكنه نيل باقي صلاحياته. وفي سبيله الى ذلك دخل في صراعات متتالية مع القضاء انتهت في غير مصلحته، لكن يبدو أن الرئيس مستمر على نهجه من دون ملل أو كلل مدعوماً بحركة في الشارع تسانده وحشود يمكن أن تجتمع في التحرير أو أي ميدان آخر حين يريد. إذ يعتقد أنه سيصدر إعلاناً دستورياً مكملاً جديداً ينهي صلاحيات العسكر ويمنح الرئيس، أي مرسي نفسه، صلاحية التشريع حتى تتم انتخابات لمجلس شعب جديد. لكن بعيداً عن التفاصيل القانونية والدستورية المتتشابكة والمربكة وفتاوى فقهاء الدستور والقانون التي بقدر ما سببت تضارباً في المفاهيم لدى الناس فإنها ورطت أيضاً الرئيس في الدخول في معارك قانونية ودستورية خاسرة وكان على مستشاريه أن ينصحوه بألا ينجذب لها، فإن مرسي لم يفعّل حتى الآن ولم يستخدم الصلاحيات التي هي بين أياديه وما أكثرها ما يثير الاندهاش ويدعو إلى التساؤل حول أسباب إصراره على نيل حصص إضافية من الصلاحيات في حين أنه لم يستغل أصلاً ما هو متاح له من صلاحيات بعد! خاض مرسي الانتخابات الرئاسية ووعد المصريين بتنفيذ «مشروع النهضة» لتحويل مصر إلى دولة حديثة يتمتع المواطن فيها بكل مزايا المواطنة والعيش الكريم، على أن تشهد الايام المئة الأولى من حكمه نهاية لمعضلات ومشاكل حياتية يعانيها المصريون يومياً كانتشار القمامة وسوء أحوال رغيف الخبز وتفشي أزمات البنزين والمحروقات وتدني الخدمات والعذاب الذي يعانيه الناس في الشوارع جراء أزمات المرور. واللافت أن محبي مرسي وداعميه يذكرونه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بأن الوقت يمضي وأن أسابيع قد مرت من دون أن يستخدم صلاحياته ويشكل حكومة أو أن يلمح المصريون أي تغيير في أمورهم المعيشية. المؤكد أن الرئيس الذي انشغل لفترة في حضور حفلات تخريج طلاب الكليات العسكرية وإدارة الصراع ضد المجلس العسكري والمغامرات القانونية والدستورية من أجل مزيد من الصلاحيات، أصبح عليه أن يتفرغ لانجاز برنامج الايام المئة، ناهيك عن برنامج النهضة الذي يفترض أن ينجز في السنوات الأربع! لم تقابل دعوة مرسي المواطنين للتبرع، والتي أطلقها قبل أيام، قبولاً بين الناس. فهم ليسوا في أوضاع تسمح لهم بقبول دعوة كتلك من رئيس وعدهم بـ «النهضة»، خصوصاً وهم يرون الرئيس وقد انتشرت مشاهد أدائه صلاة الفجر والجمعة والتراويح، كما يرونه أيضاً منشغل بالبحث عن مزيد من صلاحيات ثم يأتيهم ويدعوهم للتبرع لحل المشاكل! إذ أنهم لم ينتخبوا اماما لمسجد وإنما رئيسا يدير أمور البلاد ويعتزون به إذا كان مصلياً أومتدينا أو مؤدياً جيداً لمهام الرئيس ويستاءون منه وربما يثورون عليه إذا كان متديناً ويكثر من الصلاة لكن معيشتهم في عهده كما الجحيم. كان البعض يعتقد أن نجاح الثورة وتنحي النظام معناه وقف حملات التسول أو التبرع حتى ولو لمصلحة الثورة، لتستعيد الدولة هيبتها والمواطن كرامته. فمثلاً توقع المتفائلون عند نجاح الثورة المصرية يوم التنحي أن يأتي شهر رمضان المبارك ويجلس الناس بعد الإفطار أمام أجهزة التلفاز يمضوا أوقاتاً طويلة ويطالعون إعلانات تلفزيونية بين فقرات البرامج والمسلسلات. فكثرة الإعلانات تفسر على أن حال الاقتصاد في ازدهار وأن حركة البيع والشراء تجري في سلاسة وسرعة وأن السلع متوافرة في الأسواق ولدى الناس أموالاً وعليهم أن يختاروا الأفضل سعراً وجودة ليلبوا حاجاتهم. لكن اللافت أن غالبية الإعلانات الرمضانية تحث الناس على التبرع! صحيح أن هناك إعلانات للسيارات والهواتف النقالة وأكياس البطاطس والمياه الغازية وبعض السلع الاستهلاكية الأخرى إلا أن إعلانات التبرعات كانت الغالبة، بدءاً من التبرع لتأسيس الجامعات ودور العلم «لأن مصر لن تتقدم من دون التعليم»، مروراً بمستشفيات علاج السرطان والقلب والكلى والكبد، ونهاية بمؤسسات رعاية اليتامى ومشاريع كفالة اليتيم والتبرع بالملابس المستعملة لمصلحة الفقراء! باختصار الدولة لا زالت عاجزة عن أداء دورها في رعاية أحوال المواطنين وتوفير سبل العمل والعلاج والعيش الكريم، فلجأت المؤسسات الأهلية إلى تسول التبرعات من المواطنين القادرين و»ربما غير القادرين» لتلبي حاجة الفقراء والمحتاجين والمرضى والفقراء والجوعى. يراقب الشعب «معركة الصلاحيات» لكنه مهتم أكثر بأن تتوقف دعوته الى التبرع أو... التبرع من أجله.

الاثنين، 9 يوليو 2012

الاعلامى محمد صلاح يكتب : مرحلة انتقالية... بلا نهاية!


الاعلامى محمد صلاح




بقلم الاعلامى : محمد صلاح


طبيعي أن يشتد الجدل حول قرار الرئيس المصري محمد مرسي إعادة مجلس الشعب رغم حكم الدستورية بأن انتخاباته جرت وفقاً لقانون غير دستوري، فأي قرار يحتمل الخطأ والصواب والساحة الآن مفتوحة لخبراء الدستور وفقهائه ليعودوا إلى واجهة الأحداث مجدداً، لكن المؤكد انهم لن يتفقوا وسيطرحون حججاً متعارضة تؤكد صحة القرار وسلامته أو خطأه وعدم جوازه. المهم في الأمر أن السياسيين والمعارضين للقرار سيلجأون حتماً الى القضاء لإلغائه وإذا ما نالوا حكماً فإن مصر تكون دخلت مرحلة انتقالية جديدة قديمة!
قبل شهرين كان مرسي واحداً من بين 12 مرشحاً يتنافسون على المقعد الرئاسي، لكن فرصه في الفوز كانت الأوفر لكونه ينتمي الى تنظيم قوي راسخ له جذور ويحظى بامكانات تفوق منافسيه، وقبل شهر توزعت الأضواء فقط على مرسي ومنافسه الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة، وقبل عشرة أيام أصبح مرسي وحده تحت المجهر واتجهت كل الأضواء والعدسات نحوه ترصد كلامه وأفعاله، تتصيد أخطاءه وسلبياته أحياناً وتروج لمميزاته وايجابياته في أحيان أخرى. فهو أول رئيس لمصر بعد الثورة، الطبيعي أيضاً أن يؤيد تيار الإسلام السياسي قرار عودة البرلمان، فهم أصحاب الغالبية فيه وأن يعارضه دعاة الدولة المدنية أو الذين لم يروقهم أداء المجلس منذ انتخاب أعضائه. هي معركة جديدة ستضاف الى المعركة بين «الإخوان» وبعض الصحافيين والإعلاميين التي تدور رحاها بعنف منذ سقوط نظام مبارك، والتي عكست أخطاء وقعت فيها أطراف المشهد السياسي بعد الثورة من دون أن تدرك أنها أخطأت أو تدرك ولا تريد أن تقر بأخطائها. ظاهر المعركة هجوم يتعرض له مرسي لأسباب مختلفة وأسانيد متباينة وفي المقابل حملة ضد بعض الإعلاميين والصحافيين من جهات أو شخصيات «إخوانية» أو سلفية والمطالبة بتطهير الإعلام من هؤلاء. لكن بعضنا يدرك أن للحملة أسباباً «سياسية»، إذ تدور بين المتعارضين فكرياً أو مصالحياً أي بين الداعمين للرئيس الجديد من الإسلاميين وبعض حلفائهم من الحركات والتيارات الأخرى وبين معارضيه من أصحاب المواقف والأفكار المناوئة للتيار الإسلامي. والحق أن الأزمة قديمة بدت ملامحها حين خلط بعض الصحافيين والإعلاميين بين طبيعة مهنتهم وبين مواقفهم السياسية وآرائهم الشخصية وميولهم الفكرية فغاب الفارق بين الصحافي والناشط السياسي وبين الإعلامي و»الثورجي». على الجانب الآخر فإن سيطرة الدولة على الاعلام لعقود طويلة جعل بعضهم يبحث دائماً عن سلطة يحتمي بها أو يتسلق سلالمها، كل ذلك أفضى الى تداخل كبير بين السياسة والاعلام، فلم يعد الأخير مجرد أداة يستخدمها السياسيون وإنما صار الإعلام المدعوم بالمال يتحكم بدرجة كبيرة في السياسة فيجبر جهات سياسية أو حتى سيادية على اتخاذ قرار أو يمنعها من الاقدام على فعل أو اجراء أو تصرف!. ولأن الأوضاع بعد الثورة لم تستقر على حال واحد وإنما تقلبت بحسب مصالح كل فصيل سياسي فإن مواقف القوى الفاعلة على الساحة من السلطة «المجلس العسكري» طوال سنة ونصف كانت كما الرسم البياني الذي يتجه أحياناً نحو التصعيد والنقد والهجوم أو الهبوط في أحيان أخرى نحو التهدئة أو حتى التأييد والمناصرة والمباركة. ومع تلك القوى أو حتى قبلها كان بعض من الإعلام يوائم مصالحه ويحدد خياراته: هجوم أم تأييد؟
والأدهى أن القوى السياسية الداعمة للثورة دفعت صحافيين وإعلاميين الى السير في مسار خارج الأعراف والمواثيق كانت تهلل وتحتفي بهذا الصحافي وذلك الإعلامي إذا «فبرك» خبراً أو طرح رأياً في مقالاته أو برامجه يصب في مصلحتها. وحين جاء الوقت الذي تناقضت مصالح صاحبنا مع تلك القوى عاد الطرفان ليستخدما ما هو متاح من أساليب القتل المعنوي والتصفية السياسية. نعم خلفت الثورة حالة كراهية للنظام السابق خصوصاً من فضح فساده ومعرفة الناس بما ظل مخفياً لثلاثة عقود، لكن كانت المزايدة على الثورة والمتاجرة بالحرية والرغبة في التنكيل برموز نظام مبارك سببا أيضاً في التغاضي عن أخطاء مهنية فادحة وقع فيها الإعلام فصارت بعض القوى السياسية تروج لمعلومات كاذبة عن وزير سابق مثلاً أو مسؤول مهم في الحزب الوطني المنحل وتحتفي بمن أطلقها وتتصدى لكل من يحاول التصحيح أو التوضيح. لم يعد الكذب أو النفاق أو «الفبركة» مثالب أو جرائم يحاسب عليها القانون إلا بحسب الجهة أو الشخص الذي يضار منها.
وصلنا إلى حد غياب الحد الفاصل ما بين المعلومة والرأي وبين الخبر والمنشور السياسي وبين حق المواطن في المعرفة وبين تضليله وخداعه. وفي ردود فعل الإعلام على قرار عودة مجلس الشعب دليل على بقاء الوضع على ما هو عليه.. مرحلة انتقالية بلا نهاية!.

الاثنين، 2 يوليو 2012

الاعلامى محمد صلاح يكتب : نبوءة مصطفى مشهور


الاعلامى محمد صلاح





بقلم الاعلامى - محمد صلاح

جميل أن يتأسس في مصر «تيار ثالث» لا ينتمي أصحابه إلى الإسلام السياسي أو النظام السابق، ويضم المنادين بالحفاظ على مدنية الدولة واستقلال قرارها السياسي عن أي جماعة في الداخل أو جهات ودول في الخارج، لكن من المفيد لأعضاء التيار الإقرار بالأخطاء التي وقعت فيها القوى المدنية وأدت الى تنازعها وتشتتها، حتى تكون البداية صحيحة، إذ يبقى السؤال قائماً: كم من بين رموز هذا التيار سيظل فاعلاً ضمن منظومته إذا ما لوح رئيس الجمهورية الجديد الدكتور محمد مرسي أو حزب الحرية والعادلة أو جماعة «الإخوان المسلمين» بـ «جزرة» منصب سياسي شاغر مثلاً مطلوب شغله بواسطة أحد المنتمين الى هذا التيار؟!

هل لدى التيار الثالث نفس طويل يعينهم على الصمود ومواصلة «النضال» أم أنها مسألة وقت كما حال غالبية التنظيمات التي ضمت دعاة الدولة المدنية وانفضت عند أول «جزرة» أو خلاف على مصلحة أو موقف؟ لا بد من أن يعي أصحابنا في التيار الثالث جيداً أن «الإخوان» وصلوا الى الحكم لأسباب كثيرة وليس فقط لأن تنظيماً يضمهم وعلى ذلك لا بد أن تتوافر لدى التيار الثالث أسباب استمرار وأن تنزع منه أسباب انهياره... وفي التاريخ دائماً العبرة.

مثل العام 1995 ذروة الصدام بين نظام حسني مبارك وجماعة «الإخوان المسلمين» وقبل أيام من فتح باب الترشح لانتخابات برلمانية جرت في ذلك العام ألقت السلطات القبض على أعضاء «مجلس شورى الإخوان» أثناء خروجهم من اجتماع عقدوه في مقر «مجلة الدعوة» وسط القاهرة، الذي كان «الإخوان» يستغلونه مقراً للقاءاتهم واجتماعاتهم ونظرت محكمة عسكرية ثلاث قضايا أتهم فيها 83 من أبرز رموز الجماعة بينهم نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» الحالي الدكتور عصام العريان والمرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وآخرون. في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وفي اليوم نفسه الذي صدرت فيه الأحكام في القضايا الثلاث سألت مرشد «الإخوان» وقتها «الحاج» مصطفى مشهور: متى ينتهي الصدام؟ فرد: سيستمر إلى أن يحكم «الإخوان» مصر. بدت الإجابة غريبة وزادها غرابة أن الرجل أردف سريعاً: لن يطول الأمر فبعد 30 سنة سيحكم «الإخوان» مصر. في اليوم نفسه قضت المحكمة العسكرية بالسجن لأكثر من نصف المتهمين وأمرت بإغلاق مقر مجلة «الدعوة» فغادره مشهور والموجودون وبحث «الإخوان» عن مكان بديل ووجدوا ضالتهم في «شقة» كان يسكنها المرشد الأسبق محمد حامد أبو النصر في شارع الملك الصالح في حي المنيل هو الآن المقر الرئيسي لحزب «الحرية والعدالة».
المهم أن مشهور و «الإخوان» تعرضوا لحملة عنيفة لم تخل من السخرية جراء التصريح، وعلى خلفية الأحكام في القضايا الثلاث شن الإعلام الرسمي هجوماً عنيفاً على «الإخوان»، نال مشهور نصيباً وافراً منه على أساس أن كلامه أكد سعي «الإخوان» إلى السلطة! وهو أمر اعتبره النظام «جريمة» تستحق العقاب، وسخر بعض الكتّاب من حديث مشهور ورأوا أن الرجل متفائل أكثر من اللازم وأن كلامه عن صعود «الإخوان» إلى سدة الحكم في غضون ثلاثة عقود مغازلة للغرب وخديعة لـ «الإخوان» أنفسهم، فيما رأى بعضهم أن مشهور أراد «استفزاز النظام»، ومن هؤلاء محسوبون على التيار الإسلامي رأوا أن المناخ العام لم يكن يسمح لمرشد الجماعة بإطلاق عبارات تحفز «النظام» ضد «الإخوان» وباقي الإسلاميين، خصوصاً أن مشهور كان يتحدث في أيام كان العنف المتبادل بين الشرطة وحركات إسلامية راديكالية يدور من دون توقف ووقتها سعى النظام إلى محاولة الربط بين «الإخوان» وجهات العنف السياسي. كان مشهور هو المرشد الخامس للجماعة وأحد أبرز منظريها ومفكريها على مدار التاريخ، واللافت أن وظيفته كما في بطاقة هويته: «متنبئ» ولكنه لم يكن متنبئاً سياسياً وإنما جوياً حيث كان موظفاً في هيئة الأرصاد الجوية قبل أن يعتقل ويسجن لسنوات طويلة بداية من العام 1948 على خلفية القضية التي عرفت باسم «قضية السيارة الجيب» وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات قضاها كاملة ثم اعتقل مجدداً بعد الثورة في العام 1954 على خلفية حادث المنشية ثم اعتقل من دون محاكمة العام 1965 وأطلقه السادات مع باقي معتقلي «الإخوان». رحل مشهور العام 2002 ومرت الأيام والشهور والسنوات وتحقق ما تنبأ به بل قبل أن ينقضي عقدان من الزمن. اعتمد «الإخوان» دائما سياسة النفس الطويل وصمدوا ضد كل محاولات ضربهم وحافظوا على التنظيم بل أحياناً اعطوه الأولوية وانشقت عن الجماعة على مدى تاريخها رموز مهمة لكن بقيت الجماعة وصمد التنظيم وتحقق الهدف. ولأصحاب التيار الثالث المختلفين فكرياً عن «الإخوان» والراغبين في مواجهة السلطة الجديدة في التاريخ عبرة.


الاثنين، 25 يونيو 2012

الاعلامى محمد صلاح يكتب : مرسي الرئيس .. والمرؤوس



الاعلامى محمد صلاح


بقلم الاعلامى: محمد صلاح

أخيراً خطت مصر الخطوة الأولى الحقيقية نحو الديموقراطية بانتخاب الدكتور محمد مرسي رئيساً للبلاد. ورغم حال الممل التي أصابت غالبية من تابعوا مؤتمر اللجنة القضائية الانتخابية إلا أن العرض الدقيق بتفاصيل عملية الاقتراع وفحص الطعون من رئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان أراح الجميع في النهاية وطمأنهم وأثبت لهم أن الثورة غيرت مصر والمصريين وأن تزوير إرادة المصريين لم يعد أمراً سهلاً. صحيح أن فوز مرسي بالمقعد الرئاسي أثبت نجاحاً مذهلاً لـ «الإخوان» في خوض أي انتخابات لكن الصحيح أيضاً أن الرجل أصبح رئيساً لكل المصريين وعليه أن يثبت لمعارضيه وبينهم «كارهي» الجماعة أن تحقيق وفاق وطني حقيقي في مقدمة أولوياته وأن يترجم على أرض الواقع أنه أصبح الرئيس ولن يكون طوال فترة الرئاسة مرؤوساً.
والمعنى مفهوم، وأن ما جرى هو بداية لمرحلة البناء التي هي بكل تأكيد أصعب من مرحلة هدم قواعد النظام السابق. نعم ما زال الماضي يطل بظلاله على مصر والمصريين لكن أول رئيس مصري منتخب عليه أن ينظر الى المستقبل ويقود الشعب الى طاقة نور بعد عقود الظلام.
ورغم حملة التشكيك في إعلان «الإخوان» نتيجة الانتخابات الرئاسية بمجرد الانتهاء من عملية فرز صناديق الاقتراع إلا أن ما انتهت إليه اللجنة القضائية الانتخابية مثل بداية لعهد جديد لا يتأثر فيه القضاة بالحملة ضدهم، علماً بأنها الانتخابات الثالثة التي يربحها «الإخوان» في ظل حكم المجلس العسكري، إضافة الى استفتاء آذار (مارس) الماضي الذي أيده «الإخوان» وانتهى الى النتيجة التي أرادوها، وهم كانوا يهتفون في الميدان قبل إعلان النتيجة بدقائق «يسقط حكم العسكر»!!
اللافت أن تفاعلات المعركة الرئاسية بقدر ما زادت الإسلاميين توحداً، رسخت انقسام القوى المدنية. ومنذ انتهاء الانتخابات البرلمانية التي شهدت معارك كسر عظم بين «الإخوان» والسلفيين طوى الطرفان الصفحة واختارا دائماً طريق الاتفاق والتعاون والتنسيق، ولم تشهد جلسات البرلمان ونقاشاته ومعضلات تشكيل الهيئة التأسيسية أي خلافات تضرب التحالف بينهما، وحتى حين عارض السلفيون إصراراً على إقالة حكومة الجنزوري فإن الخلاف ظل في حدود ومن دون تصعيد. في المقابل فإن القوى المدنية التي تعاني منذ لحظة التنحي انقسامات بل وصراعات وجدت نفسها في أتون معركة الانتخابات الرئاسية وقد تفتتت إلى درجة تقترب من الذوبان أو التبخر فصار تأثيرها هامشياً بداية من الترشح للمنافسة على المقعد الرئاسي ثم البكاء على أطلال نتيجة المرحلة الأولى بعدما تفتت أصوات المحسوبين على القوى المدنية بين أكثر من مرشح وأخيراً الخلاف حول دعم مرسي أو شفيق وصولاً إلى إلقاء رموز ثقلها خلف مرسي وقيام آخرين بتشكيل جبهة معارضة له. ولا يدري هؤلاء أن جماعة «الإخوان» التي خاضت معركة كبيرة طوال فترة الصراع على المقعد الرئاسي جاهزة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة حتى إذا جرت غداً وليس بعد ثلاثة شهور من إعلان الدستور الجديد، وأن التيار السلفي أيضاً اكتسب خبرات سياسية فاعلة ولديه تأييد شعبي واضح في أنحاء البلاد، بينما القوى المدنية التي انشغلت بدعم مرسي نكاية في شفيق أو تأييد الأخير انتقاماً من الأول ليس لديها الإمكانات ولا الخبرات التي تمكنها من منافسة الإسلاميين في الانتخابات المقبلة. وسيعود أقطاب التيارات الليبرالية واليسارية والناصرية يصرخون أمام العدسات والكشافات وفي الفضائيات ويشكون من استخدام التيار الإسلامي للمساجد وتوزيع «الإخوان» للأرز والزيت والسكر على جمهور الناخبين ليبرروا فشلهم من دون أن يحاسبوا أنفسهم على أخطائهم الفادحة التي كانت سبباً رئيسياً في الحالة التي وصلت إليها مصر والاستقطاب الذي صار يهدد الجميع، وانصراف جموع من الناس من حول الثورة بل وإعلان ندمهم أحياناً على المشاركة فيها.
وليس خافياً أن أداء مرسي في الشهور الأولى من فترة ولايته يمكن أن «يمسح» أخطاء «الإخوان» في البرلمان ويحمي من الذاكرة ما ترسخ من رغبتهم في الاستحواذ وإقصاء الآخرين.
تبقى العلاقة بين مرسي والمجلس العسكري واحدة من المعضلات التي عليه أن يتعامل معها، ولا شك أن وقوف «العسكر» على الحياد بالنسبة لنتيجة الانتخابات الرئاسية وتفاديهم الوقوع في «فخ» التزوير سيخفف من الاحتقان بينهم وبين «الإخوان»، لكن يبقى ذلك أمراً فرعياً إذ أن مستقبل مصر يحتاج الى معالجة معضلات أهم واكثر فائدة للناس، أصحاب الثورة.

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

حلم الثورة الوردي - بقلم الاعلامى محمد صلاح


الاعلامى محمد صلاح


بقلم الاعلامى – محمد صلاح

انتهت الانتخابات الرئاسية المصرية بكل الصخب الذي صاحبها، لكن لم تنته الفترة الانتقالية بل تعقدت وتشابكت كل الخيوط فيها ، وصار حل المعضلة يحتاج إلى عقول تفكر ومواقف تُتخذ من جانب كل اللاعبين على المسرح السياسي، غير تلك التي طرحوها أو اتخذوها طوال سنة ونصف السنة. والمؤكد أن ما يشغل المصريين بكل ألوان أطيافهم السياسية الآن مستقبل بلدهم وهم الذين ظلوا يلهثون خلف أهداف ثورة لم تكتمل وقوى ونخب سياسية يفرقها أكثر ما يجمعها.

كان الواقفون في طابور الانتخابات ينتظرون أدوارهم لممارسة حقهم في اقتراع، بينما وقف بعض أعضاء حركة «مبطلون» بعيداً قليلاً عن مقر اللجنة يحثون الناس على إبطال أصواتهم ليدرك الرئيس المقبل أنه لا يحظى بدعم كل المصريين، وأنه آت إلى مقعد بأغلبية ضئيلة، وأن عليه أن يسعى ليثبت لمن قاطعوا أو أبطلوا أو اقترعوا ضده أنهم على خطأ وأنه سيضع بحق أسس بناء دولة حديثة بعد التخريب الذي تعرضت له مصر على مدى عقود. كانت الحرارة شديدة، ولكن بعض الواقفين في الطابور رأى أن يكسر الملل واستهلاك الوقت في أحاديث جانبية ربما تخفف وطأة الحر وبطء الإجراءات. غير أن حديثهم في الغالب لم يكن عن المرشح الأفضل وإنما عن سيناريوهات المستقبل. واحد منهم ذكّر الواقفين بتصريح لنائب مرشد «الإخوان» المهندس خيرت الشاطر عن الثورة المقبلة إذا ما فاز الفريق أحمد شفيق وأنها ستكون أقل سلمية وأكثر عنفاً، ونبه إلى أن كلام الشاطر تناغم مع ردود مرشح «الإخوان» الدكتور محمد مرسي في كل البرامج التلفزيونية الفضائية التي ظهر فيها على سؤال حول موقف الجماعة إذا ما فاز شفيق إذ تمسك بإجابة واحدة دائماً مفادها أن نزاهة الانتخابات لا تعني إلا فوزه بالمقعد الرئاسي وأن احتمالات فوز منافسه غير قائمة على الإطلاق وأن الإعلان عن ذهاب المقعد إلى شفيق معناه أن الانتخابات قد زُورت. لم يبد على الرجل أنه من مؤيدي شفيق أو مناصريه وإنما كان واضحاً أنه سيقترع لمصلحته «نكاية» في «الإخوان» إذ لم يخف أن أفعال الجماعة وقادتها ورموزها ونوابها وناشطيها منذ تنحي مبارك فيه من التناقضات والتراجعات أكثر من المواقف الواضحة أو المتسقة مع ما تطرحه من أفكار ومبادئ. لم يعجب حديث صاحبنا بعض الواقفين فرد أحدهم مذكراً بإضطهاد «الإخوان» على مدى عقود وتعرضهم للتنكيل والظلم من أنظمة الحكم المتعاقبة وأخذ يشرح مساوئ الحكام أصحاب «الخلفيات» العسكرية وطرح تناقضات في مواقف شفيق ثم أخذ في عرض حال البلد إذا ما فاز بالمقعد، لافتاً إلى أن القوى الفاعلة في الشارع لن تتركه يعمل حتى لو أراد، وأن «حزب الكنبة» أو دعاة الاستقرار الذين اقترعوا لمصلحته لن ينفعوه فمكانهم دائماً في البيوت وليس الميادين. بدا من كلام صاحبنا هذا أنه داعم لمرسي ومقتنع بأنه الرئيس الأفضل لمصر في المرحلة المقبلة، إلا أنه كما صاحبنا الأول ركز، من وجهة نظره، على تماسك الدولة في المستقبل مثل آخرين تجاوزا السباق بين مرسي وشفيق أو «الإخوان» و»الفلول» وصاروا يتخيلون السيناريوهات المقبلة. المهم في الأمر أن كل لاعب في المسرح السياسي يتحدث عن سلوك الآخرين ويحذر منهم من دون أن يقر بأخطائه وكأن الحال الذي صارت عليه مصر الآن كان بفعل كائنات فضائية!! صحيح أن البعض يعتبر أن المجلس العسكري «تلاعب» بالجميع وانتهى إلى النتيجة التي تضمن له حضوراً دائماً في المستقبل، لكن لماذا لم يفطن الآخرون الى تلك «الخطة» إذا كان هناك خطة أصلاً؟ هل وعى «الإخوان الدرس» وتبينوا لماذا انفضت القوى الأخرى عنهم؟ هل عرفت القوى المدنية كم الأخطاء التي وقعت فيها وأن تشرذمها أحياناً وصراعاتها دائماً وانتهازية بعض عناصرها وضيق الأفق لدى بعضهم زاد من ضعفها؟ هل أدركت قوى الثورة من شباب وشبات أن البراءة وصفاء النيات والأحلام الوردية وحدها عوامل لا تحقق أهدافاً للثورة؟ أسئلة تحدد الإجابات عليها شكل مصر في المستقبل والاتجاه الذي ستسير فيه وما إذا كانت على موعد مع بداية جديدة أم نهاية لحلم ثوري .. وردي.

الثلاثاء، 29 مايو 2012

وسقطت الاقنعة !!


رضوى خضر

بقلم / رضوى خضر


يرتدى بعض الناس أقنعة لتجميل و تزيين الوجوه و لكن الاقنعة بعد ثورة 25 يناير أرتداها الملايين ، كم من ناس ارتدت قناع الثورة و تقمسوا دور الشخصية الثورية الغيورة على مصلحة وطنها ، ولكن سرعان ما سقطت الاقنعة و ظهرت الوجوده الحقيقية خاصة بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التى افادت بالاعادة بين كلا من محمد مرسى مرشح الاخوان و أحمد شفيق مرشح الحزب الوطنى المنحل .


و ترددت الكثير من الاسئلة منها كيف حصل شفيق على كل هذا الكم من الاصوات ، والاجابة بسيطة جدا ، حصل شفيق على 5 مليون صوت منهم 3 مليون عضو حزب وطنى منحل و 2 مليون من أسر هؤلاء الاعضاء ، إذا فالحزب الوطنى منحل شكلا ولكن فى الواقع هو قائم وله أنياب ، و تسيطر على اعضائه المنحلين حالة من التعصب لرغبتهم فى الانتقام من الثورة و الثوار .


ظننا أنهم تابوا إلى طريق الحق ، ظننا أنهم انتبهوا لفساد نظامهم ، ولكن بعد هذة النتيجة نقول لهم ظننتم أنكم سرقتوا ثورة الشعب و نجحتوا فى تفريق صفوفه ، و لكن أرد عليكم قائلة : الثورة مستمرة و ستظل مستمرة حتى يتم القضاء على كيانكم الفاسد تماما ، حتى يقضى على الفلوليون بأن يتم عزلهم سياسيا .


فبيننا و بين افراد النظام السابق "دم شهداء و حرق قلوب الامهات ، و فساد طال سنوات ، و هجرة شباب مصر و بيع ممتلكات مصر و خصخصة شركاتها ، و بيع نهر النيل و بيع الغاز لاسرائيل ، وقتل شباب مصر "خالد سعيد و مينا دنيال" و ألاف من شهداء الثورة ، و إهانه كرامة المصريين " هذا هو برنامج حزبكم المنحل " تحت شعارات رنانة مثل (من أجلك أنت- علشان خاطر ولادك) .


فيامن توهمون أنفسكم بالنصر ، تمهلوا فإن الله أكبر و سينصر مصر و شعبها عليكم بإذن الله .

السبت، 14 أبريل 2012

مصلحة الاخوان فوق مصلحة مصر!!


رضوى خضر 


بقلم / رضوى خضر

عجباً لزمن يتغير فيه رأى الانسان و مبادئه بسرعة البرق ، الاخوان المسلمين الجماعة الاكثر تنظيماً فى مصر ، أثبتت أنها لا عهد لها ولا وعد ، و الدليل على ذلك مواقف الاخوان المعلنة قبل و بعد الثورة .

بنا لنرى مشوار الجماعة قبل الثورة بأيام قليلة و بعدها .
فى البداية قرار الاخوان المسلمين يوم 19 يناير 2011 م الذى نص على عدم مشاركتهم فى يوم الغضب يوم إنطلاق ثورة 25 يناير المجيدة ، ثم قرروا المشاركة فى اليوم التالى لموقعة الجمل بعد أن رأوا موقف النظام البائد مهتزا وفى حالة انهيار تام ، فقرروا النزول إلى الميدان ، ومن هنا خطفوا الثورة من الثوار .

ثم بعد ذلك خرجت علينا الجماعة فى فبراير 2011، بتصريحات يتعهدون فيها بعد الحصول على أغلبية البرلمان و أنهم سيحصلون على ثلث المجلس فقط ، و كالمعتاد فى يناير 2012 حصلوا على أكثر من 40 % من البرلمان.

بالاضافة إلى تأييدهم الشديد لحكومة الجنزورى أثناء نداء الميدان بإقالتها ، فى نوفمبر 2011 ، بقدرة قادر مقتدر طالبت الجماعة بالاطاحة بحكومة الجنزورى فى البيان الصادر من الجماعة يوم 14 مارس 2012 لكى تشكل حكومة إخوانية .

كما وعدوا الشعب المصرى و القوى السياسية الاخرى ، بعد ترشيحهم لمرشح رئاسي فى أبريل 2011 ، و رشحوا خيرت الشاطر أساسى و محمد مرسى إحتياطى 31 مارس 2012 ، دليل على اصرارهم على المشاركة بمرشح إخوانى فى الرئاسة .

ولم يتذكروا ميدان التحرير و الثورة و الثوار إلا عندما أعلن عمر سليمان ترشحه للرئاسة ، وعندما شعروا بالخطورة ، فخرج علينا برلمان الاخوان بقانون العزل السياسي لمرشحى الفلول.

و تناسوا احديث الشريف عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال "أية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا أؤتمن خان " صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

عزيزى المواطن المصرى العظيم ، إحذر فالاخوان لا يهتمون بمصالح مصر و شعبها ، بل الاولوية لديهم هى مصلحة الجماعة فوق كل أعتبار ، و يجب أن نعلم جيداً أن الجنسية الاخوانية لكل منهم تتغلب على الجنسية المصرية !!

ولذلك قاطعت القوى الثورية الحقيقية ، شباب مصر الحر ، ما اطلقوا عليها حماية الثورة ، نظرا لتأكد شباب مصر الواعى بأن الاخوان لم يأتون إلى الميدان إلا لحماية الشاطر ، كما أتوا السلفيين لحماية أبو إسماعيل ، وليس لحماية الثورة المصرية كما يدعون .

إحذروا أيها المصريين فالثورة ترجع إلى الخلف بفضل تخلى الاخوان عن وعودهم و إنجرافهم وراء زهوة الكراسى و شهوة السلطة 

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة المحلة اليوم الاعلامية © 2017 . يتم التشغيل بواسطة Blogger.