رضوى خضر |
بقلم / رضوى خضر
عجباً لزمن يتغير فيه رأى الانسان و مبادئه بسرعة البرق ، الاخوان المسلمين الجماعة الاكثر تنظيماً فى مصر ، أثبتت أنها لا عهد لها ولا وعد ، و الدليل على ذلك مواقف الاخوان المعلنة قبل و بعد الثورة .
بنا لنرى مشوار الجماعة قبل الثورة بأيام قليلة و بعدها .
فى البداية قرار الاخوان المسلمين يوم 19 يناير 2011 م الذى نص على عدم مشاركتهم فى يوم الغضب يوم إنطلاق ثورة 25 يناير المجيدة ، ثم قرروا المشاركة فى اليوم التالى لموقعة الجمل بعد أن رأوا موقف النظام البائد مهتزا وفى حالة انهيار تام ، فقرروا النزول إلى الميدان ، ومن هنا خطفوا الثورة من الثوار .
ثم بعد ذلك خرجت علينا الجماعة فى فبراير 2011، بتصريحات يتعهدون فيها بعد الحصول على أغلبية البرلمان و أنهم سيحصلون على ثلث المجلس فقط ، و كالمعتاد فى يناير 2012 حصلوا على أكثر من 40 % من البرلمان.
بالاضافة إلى تأييدهم الشديد لحكومة الجنزورى أثناء نداء الميدان بإقالتها ، فى نوفمبر 2011 ، بقدرة قادر مقتدر طالبت الجماعة بالاطاحة بحكومة الجنزورى فى البيان الصادر من الجماعة يوم 14 مارس 2012 لكى تشكل حكومة إخوانية .
كما وعدوا الشعب المصرى و القوى السياسية الاخرى ، بعد ترشيحهم لمرشح رئاسي فى أبريل 2011 ، و رشحوا خيرت الشاطر أساسى و محمد مرسى إحتياطى 31 مارس 2012 ، دليل على اصرارهم على المشاركة بمرشح إخوانى فى الرئاسة .
ولم يتذكروا ميدان التحرير و الثورة و الثوار إلا عندما أعلن عمر سليمان ترشحه للرئاسة ، وعندما شعروا بالخطورة ، فخرج علينا برلمان الاخوان بقانون العزل السياسي لمرشحى الفلول.
و تناسوا احديث الشريف عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال "أية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا أؤتمن خان " صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
عزيزى المواطن المصرى العظيم ، إحذر فالاخوان لا يهتمون بمصالح مصر و شعبها ، بل الاولوية لديهم هى مصلحة الجماعة فوق كل أعتبار ، و يجب أن نعلم جيداً أن الجنسية الاخوانية لكل منهم تتغلب على الجنسية المصرية !!
ولذلك قاطعت القوى الثورية الحقيقية ، شباب مصر الحر ، ما اطلقوا عليها حماية الثورة ، نظرا لتأكد شباب مصر الواعى بأن الاخوان لم يأتون إلى الميدان إلا لحماية الشاطر ، كما أتوا السلفيين لحماية أبو إسماعيل ، وليس لحماية الثورة المصرية كما يدعون .
إحذروا أيها المصريين فالثورة ترجع إلى الخلف بفضل تخلى الاخوان عن وعودهم و إنجرافهم وراء زهوة الكراسى و شهوة السلطة