رضا سليمة - القيادى الوفدى |
أنتقد رضا سليمة أمين صندوق حزب
الوفد أول المحلة ، فى تصريح خاص لـ "المحلة اليوم" ، المؤتمر الصحفى
الذى عقده فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد للاعلان عن ترشحه لرئاسة حزب الوفد،
قائلاً : المؤتمر لا يليق بمرشح لرئاسة حزب الوفد و مؤتمر صحفى مخيب لامال
الوفديين، مشيرا إلى أن بدراوى لا يضيف جديد خلال تصريحاته
و كان ينتظره الكثير من
الوفديين ليتحدث عن الشأن السياسي بمصر و الاستحقاقات القادمة و دور الوفد فيها.
كما أنتقد سليمة اتهام فؤاد بدراوى
سكرتير عام حزب الوفد ، لرئيس الحزب بإهدار اموال الحزب رغم أنه هو المسئول الاول
عن أموال الحزب بصفته سكرتير عام الحزب و من اولويات منصبه القيام بالشئون الادارية
و المالية ، وليس رئيس الحزب.
و أضاف سليمة أن قول بدراوى ان الوفد
اقترب قبل 30 يونيو لجماعة الاخوان المسلمين مما ادى إلى خسارة الوفد كثيرا و
اتهامه لرئيس الحزب بإتخاذ هذا القرار ، كلام عر تماماً من الصحة ، جميع
الوفديين يعلمون أن قرارات الحزب يتم
اتخاذها بعد مناقشتها فى الهيئة العليا للحزب و التصويت واتخاذ القرار برأى
الاغلبية كما حدث منذ أيام قليلة بإتخاذ الوفد قرار بتأييد السيسي رئيسا
للجمهورية.
و أنتقد سليمة تجاهل بدراوى ان الوفد انسحب من التحالف مع
الاخوان قبل انتخابات مجلس الشعب 2012 المنحل ، و خاض الوفد الانتخابات منفردا دون
التحالف مع أى حزب كما فعل العديد من الاحزاب وقتها ، و استطاع تحقيق 38 مقعد
برلمانى، و لم يتطرق إلى تأسيس حزب الوفد لجبهة الانقاذ الوطنى ضد نظام الاخوان
المسلمين التى لعبت دورا كبيرا فى قيام ثورة 30 يونيو المجيدة .
و أشار سليمة إلى أن بدراوى يتهم
البدوى بإهدار أموال الحزب ونسى أن إهدار اموال الحزب السبب الرئيسي فيها اعتماد
مقرات وهمية منه هو شخصيا بصفته سكرتير عام الحزب تحت مسمى لجان الشياخات ، و قد
كشفت من قبل واقعة تزوير لشياخة معتمدة من شئون انشاء اللجان، و كنت لا أود أن
افصح عن تلك الوقائع ، ولكنى مضطر أن أكشف الأمر كاملا لطالما يتخذ بدراوى إلقاء
الاتهامات على رئيس الحزب جزافا دون أدلة مبدأ له.
أما بالنسبة لحديثه عن الجريدة و
تدهور حالها ، أذكره بأن الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد قام بعمل لم تشهده جريدة
الوفد من قبل ، عندما قرر أن لا يكون رئيسا لمجلس إدارتها ، و تشكيل مجلس إدارة
برئاسة الاعلامى الكبير محمد شردى و مجلس تحرير لإدارة شئون الجريدة ، وذلك ليكون العمل من
خلال مؤسسات الوفد منتظم و يقوم به متخصصون كلا فى مجاله.
و أبدى سليمة دهشته و تعجبه ، من قول
بدراوى ان الوفد تراجع كثيرا عن الشارع المصرى ، و انه إذا فاز سيعيد الوفد مرة
أخرى للشارع ، متسائلاً لماذا لم يعمل
بدراوى على عودة الوفد للشارع و هو سكرتير عام الوفد؟ و هل يتحمل رئيس الوفد وحده
مسئولية تقصير السكرتير العام و الهيئة العليا و لجان المحافظات و أعضاء الوفد
جميعهم؟ للاسف بدراوى لايعلم بأن الوفد حزب مؤسسى ، بل فى عقيدته حزب الفرد فقط وهذا الفكر عفى عنه الزمن ، فالوفد حزب مؤسسات
وليس حزب أفراد ، ولا أعلم حقيقة كيف تم إختياره سكرتيرا عاما للوفد ؟ وهو غير
مدرك خطورة المنصب و دوره!!
وكنت أتمنى أن يكون بدراوى على قدر مسئولية الحدث ، فالوفد كيان عظيم ، لا يجب تشويهه أو الاساءة لرموزه أياً كان موقعهم ، ولكن بدراوى أتخذ الاساءة و إلقاء الاتهامات و تشوية مسيرة الوفد الوطنية خلال السنوات الماضية مسلكاً لهدف شخصى و هو الفوز برئاسة الوفد ، والتى لا أعتقد أنه ينول هدفه بسبب فقدانه روح المنافسة الانتخابية الشريفة ، وهو ما يرفضه الوفديين لانه يخالف مبادئ الوفد .
و بشر رضا سليمة أقد وفدى على مستوى الجمهورية أن سكرتير عام الوفد فقد وعيه و ظهر ذلك خلال المؤتمر ، و أصبح خارج نطاق الخدمة .