|
شباب يدفع ثمن ثورته - نحلة و العمدة و رمضان و البقية تأتى... |
كتبت- رضوى خضر
تحسين اسلوب الحوار مع المواطنين ، عدم التعدى لفظيا أو بدنيا على المتهمين و أجعل القانون يأخذ مجراه ، الصوت العالى ضعف و ليس قوة ، هذة تعليمات وزير الداخلية لضباط الشرطة ، الذى يضرب ضباط الشرطة بالمحلة الكبرى بها عرض الحائط .
حيث تقدم محمد عبدالله فرج مواطن مقيم بمدينة المحلة الكبرى ، بشكاوى إلى كلا من رئاسة الوزراء و النائب العام و مساعد وزير الداخلية و مدير أمن الغربية ، ضد النقيب احمد عبد الشافى أحد ضباط قسم شرطة المحلة الكبرى .
نظرا لقيامه بالقبض على رمضان محمد عبد الله نجل مقدم الشكوى ، دون ارتكابه أى فعل مخالف للقانون ، وذلك حال وجوده بمقهى الفيشاوى بالمحلة ، و تلفيق له تهمة حمل سلاح ابيض"سكين" .
و قال محمد جمعة مدرس ، شاهد عيان على الواقعة ، أنه اثناء تواجدهم بالمقهى تفاجئوا بوصول سيارتي شرطة و القبض على "رمضان" ، بدون ارتكابه جرم ، وليس بحيازته شيئا كما ذكر فى المحضر رقم 36 جنح قسم ثان المحلة ، الذى حرره "عبد الشافى" و ذكر فيه حيازته على سكين و ذلك بعد محاولة هربه و القيام بإطلاق اعيرة نارية لارهاب المواطنين ، و قام بإلقاء السلاح النارى على أحد سطح المنازل اثناء هربه ، و أضاف أن شهود العيان على الواقعة اكثر من 200 شخص .
و أكد والد "رمضان" أنه لم يفعل اى شئ من المذكور بالمحضر ، و بسؤاله عن سبب قيام الضابط بذلك لطالما لم يفعل شئ؟ ، رد قائلا " مش عارف هو عمل كدة ليه" ، و أبنى عمره ما دخل قسم شرطة ، و سيحول للنيابة غدا بتهمة ملفقة ليس لها اساس من الصحة .
و من الواضح أن العلاقة بين الشرطة و المواطنين بالمحلة أصبحت مليئة بالعنف و الدليل على ذلك ، سقوط الشهيد "كريم العمدة" منذ ما يقرب اسبوعين ، بعد تعدى أحد ضباط الشرطة عليه بالضرب ، لرفضه سب الضابط لوالدته ، و قيام الاهالى بالهجوم بالحجارة على قسم أول المحلة ، للانتقام من الضابط الذى تسبب فى وفاته .
و يسبقه الشاب "على نحلة" الذى تم الاعتداء عليه ايضا من قبل الشرطة ، و احداث اصابات عديدة فى الوجه و كدمات فى الجسم لرفضه الوقيع على محضر به تهم منسوبة إليه دون ارتكابه لها ، و يؤدى ذلك إلى اشعال نفوس الاهالى بالمحلة ، فلا يمر شهرا إلا و سقط ضحية إما بالضرب أو تلفيق تهمة له أو قتله ، ولا محاسبة أو معاقبة للضباط المتورطين فى ارتكاب هذة الجرائم ، وكأن الشرطة تنتقم من شعب المحلة و بصفة خاصة "الشباب" ، لكون المحلة شرارة الثورة المصرية فى 6 إبريل 2008 ، والتى كانت بمثابة الشعلة التى تضيئ وسط ظلام دامس من الظلم و القهر من قبل النظام للشعب المصرى ، و الذى اطلق عليها بروفة الثورة المصرية ، وبالفعل كان للمحلة دورا فعالا فى ثورة 25 يناير ، وها هى فاتورة الحرية ، يدفعها الآن شباب مدينة المحلة الذين يتساقطون واحد تلو الاخر دون حساب !!.
و من الواضح أيضا أن اسلوب الشرطة لا يتغير عن ما كان عليه قبل الثورة ، بل إزداد سؤا ، وهذا ما يثير الغضب وسط الشارع المحلاوى الذى لا يحمد عقباه .
و السؤال الذى يطرح نفسه الآن ، ما مصير رمضان محمد عبدالله هل سيواجه مصير العمدة أم مصير نحلة ؟