- كتب-عمرو أبوالخير:
- الجمعة , 02 أغسطس 2013 21:22
نشر : الوفد
أجرى الدكتور "محمد البرادعي"- نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية- حوارا مطولا مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وهذا نص الحوار:-
ماذا يجب أن تفعلوا مع جماعة الإخوان المسلمين المعتصمين في رابعة العدوية، والولايات المتحدة متخوفة من قمع الجيش للمتظاهرين وبالتالي مزيد من إراقة الدماء؟
** الدكتور "محمد البرادعي" : نحن نعمل على محاولة تجنب أي أعمال قمع ضد جماعة الإخوان أو أي من أنصارهم المعتصمين في رابعة العدوية، فالقسوة والشدة ليس حلا. ويجب علينا أن نحقق الاندماج الاجتماعي والاستقرار السياسي، فهذا هو النقطة الأهم، فالعواطف والمشاعر في مصر مختلطة، فهناك الكثير من التعاطف وأيضا المزيد من الغضب، ولكن نحاول تعلم قبول وجهات النظر المختلفة، وهذا هو السبيل لتحقيق الاستقرار، وما يجب علينا الآن التأكيد عليه هو وقف العنف، وهناك ضرورة إلى الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين ومحاولة إقناعهم بأن الرئيس المعزول "محمد مرسي" فشل في إدارة البلاد وهذا لا يعني أننا سنقصي جماعة الإخوان من المشهد السياسي، ولكن ينبغي الاستمرار ليكون جزءً من العملية الديمقراطية ويشاركون في صياغة الدستور وكذلك الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
هل ستتفهم الإخوان أنها فشلت في الرئاسة؟
**يجب على "مرسي" أن يتفهم الأمر، فعندما ترى أكثر من 20 مليون متظاهر في الشارع، يجب أن تتنحى، فما حدث في 30 يونيو هو انتفاضة شعبية رفضت استمرار "مرسي" في السلطة وهنا استدعى الشعب الجيش المصري ليتدخل في المشهد ويحول دون حرب أهلية محتملة، نافيا تسمية ما حدث على أنه "انقلاب عسكري" كلاسيكي، فما حدث في 30 يوينو مشابه لتدخل الجيش عقب الإطاحة بالرئيس "حسني مبارك" في إنتفاضة يناير 2011، حتى أن الشعب نفسه لا يريد حكم الجيش.
هل ترى وزير الدفاع المصري "عبدالفتاح السيسي".
**أنا على اتصال دائم بوزير الدفاع المصري "عبدالفتاح السيسي" في محاولات لتخفيف التوتر وتهدئة الغضب في الشارع المصري.
هل تعتقد أنه من الخطأ البدء بالانتخابات قبل الدستور؟
**بالطبع نعم، من الضروري صياغة دستور للبلاد ومن ثم اجراء الإنتخابات، وهذا ما اكدت عليه في معظم تعليقاتي على تويتر منوها أن البلاد تسير في الاتجاه الخطا. أما الآن فنحن في حاجة إلى أن نبدأ بالدستور أولا وبالفعل نعمل على ذلك بعد تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين لاقتراح التعديلات، ومن ثم إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية، وأمل أن لا تستغرق العملية من 9 شهور إلى سنة. وبالطبع لن يكون لدينا ديمقراطية مثالية، ونحن خارجون من أكثر من 5 عقود من الحكم الإستبدادي، كما يجب أن نصحح الأخطاء التي وقعت خلال العام الماضي.
هل ستترشح للرئاسة القادمة؟
**لن أترشح للانتخابات الرئاسية، فمهمتي ستتوقف مع وضع البلاد على المسار الصحيح، وأود أن أكون مدرب لجيل ديمقراطي جديد وليس كوني لاعب أساسي.
أين الرئيس المعزول "محمد مرسي"؟
**في مكان آمن غير معلوم لحمايته،فهو محتجز على زمة قضايا مثل التخابر والتحريض على العنف، ونحن كحكومة لن نتدخل في عمل القضاء.
ماذا عن الخروج الآمن للإخوان؟
**نعمل على الخروج الآمن لقيادات الإخوان التي لم تتورط في أي جرائم، موضحا أن فكرة الخروج الآن "مطروحة" على طاولة المفاوضات، والأمر متوقف عليهم إذا أرادوا البقاء في مصر أو الخروج إلى دول أخرى.
هل تعتقد أن "مانديلا" مثال جيد للتصالح.
**بالفعل نعم، فنحن بحاجة إلى التسامح والنسيان من أجل تحقيق المصالحة الكاملة للمضي قدما بالبلاد ونصبح دولة متقدمة مثالية مثل جنوب إفريقيا.
ماذا عن احتمالية العفو عن "مرسي"؟
**إذا لم يكن متورط في قضايا خطيرة، فلا مانع من العفو عنه كجزء من صفقة التسوية لأن مصير الدولة أكثر أهمية من الدخول في صراعات.
الناس تبدو غاضبة من "مرسي" والولايات المتحدة؟
**كلنا غاضبون، لدينا 90 مليون مصري غاضب، فهم أرداوا من ثورة يناير 2011 أن تحقق لهم العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن.
ما وسيلة الاتصال بين الحكومة وجماعة الإخوان؟
**حقيقة، ليس هناك حوار منتظم بين الإخوان والحكومة، فالأمر على عدة مستويات مجتمعية مدنية، ولكن في حال أن ينتهي العنف، سيكون الطريق مفتوح لجولات من الحوار.
ماذا عن الشعور المتنامي المعادي للولايات المتحدة الأمريكية؟
**مرة ثانية، هذا جزء من غضب الشعب المصري، وبعضه مبرر والكثير منه غير مبرر، فهناك نظرية المؤامرة التي تقول أن الأمريكان تعاملوا مع الإخوان ضد مصلحة الدولة.
الإمارات العربية والسعودية منحوا مصر مبالغ طائلة؟
**لأنهم سعداء بالتخلص من نظام الإخوان المسلمين الذي يمثل خطر جسيم، ولكن بعد الإطاحة بـ"مرسي" يحاولون مساعدة المصريين.
ماذا عن العلاقات مع إسرائيل؟
**نحن نحاول أن نصبح دولة دييمقراطية، وفي الديمقراطيات، نسعى إلى سلام حقيقي مع الإسرائيليين. في الماضي، كان هناك سلام بين إسرائيل و"مبارك" فقط وليس الشعب المصري. ولكن السلام بين مصر وإسرائيل يتطلب تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.
** الدكتور "محمد البرادعي" : نحن نعمل على محاولة تجنب أي أعمال قمع ضد جماعة الإخوان أو أي من أنصارهم المعتصمين في رابعة العدوية، فالقسوة والشدة ليس حلا. ويجب علينا أن نحقق الاندماج الاجتماعي والاستقرار السياسي، فهذا هو النقطة الأهم، فالعواطف والمشاعر في مصر مختلطة، فهناك الكثير من التعاطف وأيضا المزيد من الغضب، ولكن نحاول تعلم قبول وجهات النظر المختلفة، وهذا هو السبيل لتحقيق الاستقرار، وما يجب علينا الآن التأكيد عليه هو وقف العنف، وهناك ضرورة إلى الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين ومحاولة إقناعهم بأن الرئيس المعزول "محمد مرسي" فشل في إدارة البلاد وهذا لا يعني أننا سنقصي جماعة الإخوان من المشهد السياسي، ولكن ينبغي الاستمرار ليكون جزءً من العملية الديمقراطية ويشاركون في صياغة الدستور وكذلك الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
هل ستتفهم الإخوان أنها فشلت في الرئاسة؟
**يجب على "مرسي" أن يتفهم الأمر، فعندما ترى أكثر من 20 مليون متظاهر في الشارع، يجب أن تتنحى، فما حدث في 30 يونيو هو انتفاضة شعبية رفضت استمرار "مرسي" في السلطة وهنا استدعى الشعب الجيش المصري ليتدخل في المشهد ويحول دون حرب أهلية محتملة، نافيا تسمية ما حدث على أنه "انقلاب عسكري" كلاسيكي، فما حدث في 30 يوينو مشابه لتدخل الجيش عقب الإطاحة بالرئيس "حسني مبارك" في إنتفاضة يناير 2011، حتى أن الشعب نفسه لا يريد حكم الجيش.
هل ترى وزير الدفاع المصري "عبدالفتاح السيسي".
**أنا على اتصال دائم بوزير الدفاع المصري "عبدالفتاح السيسي" في محاولات لتخفيف التوتر وتهدئة الغضب في الشارع المصري.
هل تعتقد أنه من الخطأ البدء بالانتخابات قبل الدستور؟
**بالطبع نعم، من الضروري صياغة دستور للبلاد ومن ثم اجراء الإنتخابات، وهذا ما اكدت عليه في معظم تعليقاتي على تويتر منوها أن البلاد تسير في الاتجاه الخطا. أما الآن فنحن في حاجة إلى أن نبدأ بالدستور أولا وبالفعل نعمل على ذلك بعد تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين لاقتراح التعديلات، ومن ثم إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية، وأمل أن لا تستغرق العملية من 9 شهور إلى سنة. وبالطبع لن يكون لدينا ديمقراطية مثالية، ونحن خارجون من أكثر من 5 عقود من الحكم الإستبدادي، كما يجب أن نصحح الأخطاء التي وقعت خلال العام الماضي.
هل ستترشح للرئاسة القادمة؟
**لن أترشح للانتخابات الرئاسية، فمهمتي ستتوقف مع وضع البلاد على المسار الصحيح، وأود أن أكون مدرب لجيل ديمقراطي جديد وليس كوني لاعب أساسي.
أين الرئيس المعزول "محمد مرسي"؟
**في مكان آمن غير معلوم لحمايته،فهو محتجز على زمة قضايا مثل التخابر والتحريض على العنف، ونحن كحكومة لن نتدخل في عمل القضاء.
ماذا عن الخروج الآمن للإخوان؟
**نعمل على الخروج الآمن لقيادات الإخوان التي لم تتورط في أي جرائم، موضحا أن فكرة الخروج الآن "مطروحة" على طاولة المفاوضات، والأمر متوقف عليهم إذا أرادوا البقاء في مصر أو الخروج إلى دول أخرى.
هل تعتقد أن "مانديلا" مثال جيد للتصالح.
**بالفعل نعم، فنحن بحاجة إلى التسامح والنسيان من أجل تحقيق المصالحة الكاملة للمضي قدما بالبلاد ونصبح دولة متقدمة مثالية مثل جنوب إفريقيا.
ماذا عن احتمالية العفو عن "مرسي"؟
**إذا لم يكن متورط في قضايا خطيرة، فلا مانع من العفو عنه كجزء من صفقة التسوية لأن مصير الدولة أكثر أهمية من الدخول في صراعات.
الناس تبدو غاضبة من "مرسي" والولايات المتحدة؟
**كلنا غاضبون، لدينا 90 مليون مصري غاضب، فهم أرداوا من ثورة يناير 2011 أن تحقق لهم العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن.
ما وسيلة الاتصال بين الحكومة وجماعة الإخوان؟
**حقيقة، ليس هناك حوار منتظم بين الإخوان والحكومة، فالأمر على عدة مستويات مجتمعية مدنية، ولكن في حال أن ينتهي العنف، سيكون الطريق مفتوح لجولات من الحوار.
ماذا عن الشعور المتنامي المعادي للولايات المتحدة الأمريكية؟
**مرة ثانية، هذا جزء من غضب الشعب المصري، وبعضه مبرر والكثير منه غير مبرر، فهناك نظرية المؤامرة التي تقول أن الأمريكان تعاملوا مع الإخوان ضد مصلحة الدولة.
الإمارات العربية والسعودية منحوا مصر مبالغ طائلة؟
**لأنهم سعداء بالتخلص من نظام الإخوان المسلمين الذي يمثل خطر جسيم، ولكن بعد الإطاحة بـ"مرسي" يحاولون مساعدة المصريين.
ماذا عن العلاقات مع إسرائيل؟
**نحن نحاول أن نصبح دولة دييمقراطية، وفي الديمقراطيات، نسعى إلى سلام حقيقي مع الإسرائيليين. في الماضي، كان هناك سلام بين إسرائيل و"مبارك" فقط وليس الشعب المصري. ولكن السلام بين مصر وإسرائيل يتطلب تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق