تحولت مدارس مدينة المحلة الكبرى و
مراكزها من قلاع للعلم إلى قلاع للمنافسات السياسية وخاصة مدارس مراحل
الاعدادى و الثانوى ، و تغيرت ملامح المناقشات فى الفصول الدراسية حيث
تحولت من مناقشات علمية أو دراسية إلى مناقشات سياسية ساخنة ، بل و اصبحت
المدارس الان تشهد العديد من المشادات الساخنة بين الطلبة فمنهم من بؤيد
الثورة المصرية 30 يونيو المجيدة و منهم من يؤيد تنظيم الاخوان و رئيسهم
المعزول.
فالفصل الان اصبح ليس مكانا للدراسة
على قدر ما هو برلمانا صغيرا بتحدث فيه الجميع عن الوضع الحالى للبلاد ، و
لكن فى بعض الاوقات بتحول النقاش لمشادة، وخاصة بعد محاكمة المعزول التى
تسيطر على فكر و حوار الطلبة الان فى المدارس ، و اغلبية الطلبة بالمحلة
يؤيدون محاسبة كل من اجرم بحق مصر ، و البعض الاخر يعترض على المحاكمة و
يصفها بغير الشرعية.
و سبق و
شهدت مدارس المحلة العديد من الوقفات و المسيرات و التظاهرات سواء المؤيدة
أو المعارضة ، مما يدل على أن أحداث مصر السياسية أصبحت تسيطر على عقل و
فكر طلبة المدارس بمختلف مراحلهم السنية ، مما يدل على أن مصر انجبت جيلا
ناضج سياسيا بشكل غير مسبوق ، و يبشر ذلك بأن الاجيال القادمة سيكون لها
تأثير ايجابى على الوضع المصرى فى السنوات المقبلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق