|
خيام إضراب عمال غزل المحلة |
كتبت - رضوى خضر
استمر إضراب
عمال غزل المحلة لليوم الخامس على التوالى ، حيث تجمع العمال بالوردية الصباحية و
المسائية امام مبنى إدارة الشركة و افترشوا الارض ، و نصبوا الخيام ، معلنين عن
استمرارهم فى الاضراب عن العمل ، حتى تتحقق مطالبهم ، و بالاضافة إلى ذلك
قد أعلنت أحزاب الوفد و التجمع وحركة الثوريين الاشتراكيين وحملة حمدين صباحى
ومركز آفاق اشتراكية ودار الخدمات النقابية وحزب التحالف الشعبى تضامنهم التام مع
مطالب عمال المحلة.
و تتمثل
مطالب العمال فى رفع الأرباح من 4.5 شهرا إلى 12 شهرا
أسوة بما يتم صرفه للعاملين فى الشركة القابضة للغزل والنسيج ، حيث أكد العمال أن
الأرباح كانت تصرف 6.5 شهرا قبل الثورة وفوجئ العمال بتخفيضها إلى 4.5 وإلغاء
الشهرين الذى كان العمال قد أضربوا من أجل زيادتهم فى ديسمبر عام 2006 ، كما طالب
عمال الشركة بإقالة فؤاد عبد العليم رئيس الشركة القابضة والذى عين حديثا بديلا
لمحسن الجيلانى بعد أن كان يشغل رئيس مجلس إدارة شركة غزل المحلة ،و أكد العمال
أنه ليس من المنطقى أن يتولى "عبد العليم" رئاسة الشركة القابضة وهو
الذى خسر شركة غزل المحلة الملايين على مدار السنوات الثلاثة التى تولى فيها ، حيث
أن الشركة حققت خسائر فى عهده بلغت 144 مليون جنيها فى السنة الأولى ، و140 مليونا
فى السنة الثانية ، و135 مليونا فى السنة الثالثة .
كما طالبو بتوحيد حافز التطوير و الانتاج على مستوى
الشركة ، و تطهير القيادات الفاسدة بالشركة ،و إقالة عبد العليم ولا رجعة فى ذلك .
بالاضافة إلى مطالبتهم بتطوير القطاع الطبى بمستشفى
الشركة و أستبعاد الاطباء المسنين ، و صرف بدل سكن لجميع العمال لان المستحوذ على
سكن الشركة روؤساء القطاعات فقط
.
كما طالب العمال بتحديد الحد الأدنى للأجور بواقع 1500
جنيها، وصرف مكافأة نهاية الخدمة بواقع ثلاثة أشهر عن العام بدلا من شهر ، و كان
العمال البالغ عددهم 25 ألف عامل وعاملة قد هددوا بالإضراب فى 7 يوليو الماضى ولم
ينظر إليهم أحد من المسئولين ، أو حتى يعدهم بدراسة مطالبهم التى أرسلوها لكافة
المسئولين .
وإجتمع
يوم الاثنين الماضى عدد من عمال شركة غزل المحلة فى حضور كلا من نبيل مطاوع عضو
مجلس الشعب الوفدى و اللواء مصطفى بدر سكرتير عام محافظة الغربية و السيد خشبة
رئيس مركز و مدينة المحلة الكبرى و المهندسة نادية حسونة رئيس حى ثان المحلة
الكبرى ، لمناقشة العمال و نقل مطالبهم لأعلى مستوى لتلبية مطالب العمال .
ثم توجه "مطاوع" إلى صفوف
العمال أثناء انعقاد الاجتماع و أفترش الارض مع العمال لمناقشة مطالبهم ، و عرض
عليهم رفع مطالبهم لرئيس الجمهورية لان الحكومة الحالية حكومة تسيير أعمال فقط و
لاقى العرض موافقة جميع العمال ، و قالوا أنهم لا يتوجهون إلى مكتب مسئول بعد
اليوم ، وعلى المسئولين النزول إلى العمال و تلبية مطالبهم .
كما صرح نبيل مطاوع فى تصريح للمحلة اليوم أنه سيظل مطالبا بحقوق العمال و سيعتصم معهم حتى تتحقق مطالبهم .
و
قال وليد سعيد أحمد القاضى عامل بغزل المحلة مطالبنا هى صرف شهرين عن كل سنة خدمة
فعلية (مكافأة نهاية الخدمة ) ، وصرف الاثر الرجعى من علاوات عن عام 92 حتى 2012 و
زيادة الحوافز السنوية إلى 12 شهر إسوة بالشركة القابضة ، و توحيد حافز التطوير و
الانتاج على مستوى الشركة ، و تطهير القيادات الفاسدة بالشركة .
كما
طالب طلعت العمرى و مجدى عتمان عمال بالشركة بتطوير القطاع الطبى بمستشفى
الشركة و أستبعاد الاطباء المسنين ، ذكروا بأن المستشفى بها جناح خاص و على أعلى
مستوي ليليق بروؤساء القطاعات و روؤساء الاقسام ، أمام العمال فلا يتوفر لهم أى
نوع من الاهتمام لدرجة أن العلاج لكل الامراض هو علاج واحد و الدواء الذى يتم صرفه
من المستشفى يصرف لجميع الاعراض المرضية !! ، و صرف بدل سكن لجميع العمال لان
المستحوذ على مساكن الشركة روؤساء القطاعات فقط .
وقال فيصل صابر أحد العاملين بالجمعية
التعاونية لغزل المحلة " للمحلة اليوم " أن أستمرار الاضراب لحين تحقيق المطالب
، كما تسأل كيف يتم تعيين فؤاد عبد العليم رئيس للشركة القابضة وهو الذى أفسد شركة
غزل المحلة ، و كيف يتم تعيين احمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد التعاونى و رئيس اتحاد
عمال مصر ، و أشار إلى أن العاملين فى تعاون غزل المحلة يطالبون بحل الاتحاد
التعاونى و ان يتم ضم التعاون لشركة غزل المحلة .
كما تبين أن العمال
لا يرغبون فى إقالة المهندس أحمد ماهر قائلين " ليس بيده شئ ليفعله" ،
بل يهاجمون حاشيته التى لا تزال موجودة منذ عشرات السنين لا تتغير و بإستمرارهم
الفساد مستمر بالشركة و تزداد الخسائر
.
كما ردد العمال هتافات "مش هنشيل
حرامى علشان يجيلنا حرامى " ، "ارحل أرحل يا فؤاد مفيش بعد الثورة
فساد" ، "إقالة عبد العليم هى الحل" ، كما أكد العمال على استمرار
الاضراب مفتوحا حتى تنفيذ مطالبهم كاملة وعلى رأسها رحيل فؤاد عبد العليم .
و أقترح سكرتير عام محافظ الغربية
برفع مطالب العمال إلى رئيس الجمهورية ، مبينا أن الوزارة الحالية ليس بيدها الحل
الآن ، لانها على كف عفريت ، ووافق العمال على ذلك ولكن مع استمرار الاضراب لحين
تنفيذ مطالب العمال .
ولكن ما أكثر الاقتراحات التى
يستخدمها المسئولين كمهدئات ، فلا أحد يفعل شئ على ارض الواقع مما أغضب العمال
غضبا شديدا ، و ردد بعض العمال هتافات ضد الرئيس المنتخب د. محمد مرسى ، مبررين
ذلك بعدم اهتمامه و تجاهله للعمال ، و طالبوا بتدخله لحل أزمة شركة غزل المحلة،
وقال عدد من العمال الرئيس تدخل لحل أزمة الصحفية "شيماء عادل" و اهتم
بقضيتها ، ونحن كعمال نحتاج تدخل لحل ازمة أسر 23 ألف عامل .
كما قام عمال الشركة بطرد نواب مجلس
الشعب عن حزب الحرية والعدالة وهم محمود توفيق و محمد العدلى ، وذلك فى اليوم
الثانى من الاضراب و رددوا هتافات ضد الاخوان المسلمين ، و حيث قال أحد العمال
المضربين أن نواب الشعب يتوافدون الآن إلى الشركة بعد حل مجلس الشعب ، و لا يبحثون
عن مصالح العمال بل يبحثون عن مصالحهم السياسية ، و نطمئنهم بأنهم لن يدخلوا البرلمان
مرة أخرى لان شعب المحلة الكبرى وخاصة العمال كشفهم و كشف ألاعيبهم، كما قال العمال " للمحلة اليوم " أن نواب مجلس
الشعب المنحل يأتون إلينا الآن لمعرفة مطالبنا ، وتسألوا لماذا لم يأتوا إلينا من
قبل؟؟
و أتضح أن شركة غزل المحلة الآن أصبحت أرضا خصبة للمصالح السياسية
و إكتساب تضامن العمال إلى نواب الشعب ، فمن هنا نقول لنواب الشعب أن عمال غزل
المحلة ليسوا بالسزج لكى تتصارعوا على إكتساب شعبية على حساب قضيتهم .
و نتج عن تلك الاضراب ، زيارة وزير الصناعة إلى مدينة
المحلة الكبرى اليوم ، للتدخل فى حل الازمة و دراسة مطالب العمال ، و ترددت أنباء
عن انعقاد اجتماع بحضور وزير الصناعة و عدد من عمال غزل المحلة فى قاعة جراند
بابيلون بالمحلة ، ورفض العمال الذهاب إلى الجراند ، قائلين نحن لا نذهب فى اى
مكان للتفاوض و على الوزير أن يأتى إلى موقع الحدث بشركة غزل المحلة .